نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الـذريـة يـزور إيـران الأسـبـوع المقـبـل

  • 7/5/2021
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يتوجّه‭ ‬نائب‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬ماسيمو‭ ‬أبارو‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬التوتّرات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بفرض‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬قيوداً‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬مفتشي‭ ‬الوكالة‭ ‬على‭ ‬أراضيها،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬مصادر‭ ‬دبلوماسية‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭. ‬ وقال‭ ‬كاظم‭ ‬غريب‭ ‬أبادي،‭ ‬السفير‭ ‬الإيراني‭ ‬لدى‭ ‬الوكالة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتّحدة،‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬إنّ‭ ‬زيارة‭ ‬أبارو‭: ‬‮«‬تندرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬أنشطة‭ ‬التحقّق‭ ‬الروتينية‮»‬‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬الضمانات‭ ‬الخاصة‭ ‬بمعاهدة‭ ‬عدم‭ ‬انتشار‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أيّ‭ ‬نقاش‭ ‬مرتقب‭ ‬في‭ ‬طهران‮»‬‭. ‬ وأكّد‭ ‬دبلوماسي‭ ‬أوروبي‭ ‬مقرّه‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭. ‬وقال‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬المسألة‭ ‬تتعلّق‭ ‬بالذهاب‭ ‬إلى‭ ‬معمل‭ ‬التخصيب‭ ‬في‭ ‬نطنز‭ ‬والتحقّق‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬المفتشين‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬إلى‭ ‬مجموعات‮»‬‭ ‬أجهزة‭ ‬الطرد‭ ‬المركزي‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬تخصيب‭ ‬اليورانيوم‭. ‬ وكانت‭ ‬إيران‭ ‬قد‭ ‬حدّت‭ ‬من‭ ‬وصول‭ ‬مفتّشي‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬نطنز‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬الانفجار‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬أبريل،‭ ‬واتّهمت‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالوقوف‭ ‬وراءه‭. ‬ووفقاً‭ ‬للدبلوماسي‭ ‬الأوروبي،‭ ‬فإنّ‭ ‬هذه‭ ‬القيود‭ ‬ستُرفع‭ ‬‮«‬بالكامل‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭. ‬ وردّاً‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس،‭ ‬رفضت‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬الإدلاء‭ ‬بأي‭ ‬تفاصيل‭. ‬واكتفى‭ ‬المتحدّث‭ ‬باسم‭ ‬الوكالة‭ ‬بالقول‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬نائب‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬أبارو‭ ‬يسافر‭ ‬بانتظام‭ ‬إلى‭ ‬إيران‮»‬‭ ‬للتحقّق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬تطبيق‭ ‬الضمانات‭. ‬ وتأتي‭ ‬زيارة‭ ‬هذا‭ ‬المسؤول‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الوكالة‭ ‬لإيران‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬التوتّر‭ ‬الحاصل‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬تمديد‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ترتيباً‭ ‬مؤقتاً‭ ‬يسمح‭ ‬للوكالة‭ ‬بمواصلة‭ ‬ممارسة‭ ‬درجة‭ ‬معيّنة‭ ‬من‭ ‬المراقبة‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬على‭ ‬الرّغم‭ ‬من‭ ‬القيود‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬المفتّشين‭ ‬منذ‭ ‬فبراير‭. ‬ وبموجب‭ ‬هذا‭ ‬الترتيب،‭ ‬أبقت‭ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬كاميرات‭ ‬مراقبة‭ ‬تابعة‭ ‬للوكالة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المنشآت،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بتسجيلاتها‭. ‬وقالت‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬إنها‭ ‬ستسلّم‭ ‬التسجيلات‭ ‬للوكالة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬رفعت‭ ‬واشنطن‭ ‬العقوبات‭ ‬بنهاية‭ ‬مهلة‭ ‬الاتفاق،‭ ‬مهدّدة‭ ‬بمسح‭ ‬هذه‭ ‬التسجيلات‭ ‬بأكملها‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬لم‭ ‬ترفع‭ ‬واشنطن‭ ‬عقوباتها‭. ‬ وامتد‭ ‬الاتفاق‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر،‭ ‬ومُدّد‭ ‬لشهر‭ ‬إضافي‭ ‬انتهى‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬يونيو‭. ‬وكان‭ ‬المتحدّث‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬علي‭ ‬ربيع‭ ‬قال‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إنّ‭ ‬الموضوع‭ ‬قيد‭ ‬البحث‭. ‬ويؤثّر‭ ‬هذا‭ ‬الخلاف‭ ‬بين‭ ‬الوكالة‭ ‬وطهران‭ ‬على‭ ‬المحادثات‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬لإحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الذي‭ ‬أبرم‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬النمساوية‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬بين‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والدول‭ ‬الكبرى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنسحب‭ ‬منه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭. ‬ وأتاح‭ ‬اتفاق‭ ‬2015‭ ‬رفع‭ ‬عقوبات‭ ‬كانت‭ ‬مفروضة‭ ‬على‭ ‬طهران،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬الحدّ‭ ‬من‭ ‬أنشطتها‭ ‬النووية‭ ‬وضمان‭ ‬سلمية‭ ‬برنامجها،‭ ‬لكنّ‭ ‬مفاعيل‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬باتت‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬الملغاة‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬قرّر‭ ‬ترامب‭ ‬سحب‭ ‬بلاده‭ ‬أحادياً‭ ‬منه‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬وإعادة‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬قاسية‭ ‬على‭ ‬إيران‭. ‬وأبدى‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الجديد‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬بلاده‭ ‬الى‭ ‬الاتفاق،‭ ‬بشرط‭ ‬عودة‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬كامل‭ ‬التزاماتها‭ ‬بموجبه،‭ ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬غالبيتها‭ ‬تدريجياً‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬انسحاب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬منه‭.‬

مشاركة :