كشف رئيس مجلس الإدارة لشركة إنوفست المهندس محمد حامد الشلفان أن مجلس إدارة الشركة المنتخب مؤخراً في طور وضع الأسس والخطوط الرئيسية لعملية إعادة هيكلة الاستثمارات القائمة في الشركة ورفع كفاءتها، وذلك من خلال تفعيل المشاريع القائمة والمدرة والسعي في الوقت نفسه نحو وضع مشاريع أخرى على طاولة التخارجات والدخول في تحالفات وشراكات مثمرة من شأنها تحقيق أفضل غاية استراتيجية للمجموعة خلال المرحلة المقبلة. وكشف الشلفان أن الخطة المستقبلية ترتكز بالدرجة الأولى على النهوض بالشركة وتطوير وتفعيل كافة أنشطتها وإعادة هيكلة استثماراتها المحلية والإقليمية بعوائد مجزية لتعزيز مصادر الدخل حيث سيتم التركيز والاحتفاظ بالاستثمارات التشغيلية التي تتسم بالاستدامة والدفاعية في وقت الأزمات. ومن أبرز التحديات التي يضعها مجلس الإدارة على سلم الأولويات تحقيق أداء جيد ومجز للمساهمين من خلال تعظيم حقوق المساهمين وهيكلة الأصول عبر تطوير الأصول الجيدة التي تتماشى مع الرؤية الجديدة والتحديات الاستثنائية التي نتجت عن أزمة جائحة كورونا والتي ستتطلب نهجاً مغايراً واستثمارات نوعية متوائمة مع المتغيرات التي فرضت نفسها. وذكر الشلفان أن لدى إنوفست العديد من مواطن القوى التي يمكن تفعيلها لضمان عوائد أفضل على المدى القصير إذ تضم محفظة مشاريع الشركة منذ تأسيسها حتى الآن 18 مشروعاً متنوعاً، من أبرزها وأهمها: مشروع سكن العمال والذي يضم 12 مبنى عقاريا مدرا للدخل، كما سيشهد المشروع توسعة إضافية تتمثل في إضافة عدد 111 وحدة سكنية. كذلك تأمل المجموعة في المرحلة القصيرة المقبلة الظفر بمجموعة من العقود الإنشائية من خلال شركة تامكون للمقاولات، ذراع المقاولات لمجموعة انوفست، والتي سيكون لها دور بارز في المساهمة في تطوير المشاريع الاسكانية المرتقبة في المنطقة بما تملكه تامكون من خبرات تؤهلها لذلك، إذ نفذت مشاريع بقيمة ما يقارب 75 مليون دينار بحريني تمثلت في تطوير 1560 وحدة سكنية في المدينة الجنوبية في مملكة البحرين، كما تعد تامكون من الشركات الرائدة في القطاع الإنشائي ذات التصنيف «AA». أما على صعيد القطاع اللوجستي والتخزين، فتمتلك انوفست بالشراكة مع مستثمرين استراتيجيين حصة جوهرية في شركة تخزين للمستودعات والمخازن، وهي الوحيدة في البحرين التي تعنى بمجال التخزين الذاتي إذ تم المحافظة على نسبة الإشغال فيها بمعدل 80% بالرغم من التحديات التي تسببت بها الجائحة. كذلك يتم الإعداد للتوسع في هذا القطاع واستهداف المدن الحديثة والمناطق المأهولة.. كل ذلك يعكس طبيعة التنوع في المشاريع التي تقع تحت مظلة مجموعة إنوفست. وعلى صعيد القطاع العقاري المباشر، أوضح الشلفان أن لدى الشركة خيارات متعددة بخصوص مساحات مميزة من الأراضي تحت مظلة شركاتها التابعة، أبرزها أراضي منطقة العرين في البحرين بمساحة 200 ألف قدم حيث تنتظر الأرض اعتماد المخطط النهائي من هيئة التخطيط، وسيكون أمام الشركة خيار البيع أو التطوير ما سيعزز التدفقات النقدية لديها. وبين أن مشروع مركز الأعمال بالمرسى تنتظره خطة متزنة يتم من خلالها السعي لإعادة تصنيف عدد من أراضي المشروع إلى أراض صناعية ذات الطلب العالي، وهذا الاتجاه يأتي متناغماً مع اهتمام وتركيز الشركة على القطاع الصناعي إذ قامت بالاستحواذ على 45 في المئة من شركة مجموعة الصناعات المتطورة المتخصصة في صناعة الأخشاب البلاستيكية. وفيما يتعلق بمشروع درة المارينا، تعمل الشركة بالتعاون مع الشركاء الآخرين على تسريع خطى إنشاء محطة الكهرباء للمشروع ودفع عجلة الإنجاز بوتيرة أكبر إذ يمثل هذا المشروع أهمية كبيرة لإنوفست لتميزه من حيث المستوى والموقع. تجدر الإشارة كذلك إلى أن هناك مجموعة من المشاريع العقارية الأخرى التي يتم مناقشة وتحديد أفضل طرق الانتفاع بشأنها، منها أراض تمتلكها المجموعة بالقرب من توسعة المطار الجديد في البحرين علاوة على أراض تقع في شارع الاستقلال، وعددها 11 أرضا ذات تصنيف تجاري وسكني. وتوقع الشلفان أن تأتي هذه الاستراتيجية بنتائج إيجابية، من بينها خفض المصاريف والتكاليف غير الضرورية في كافة عملياتها وخفض تكاليف التمويل وتعزيز السيولة النقدية التشغيلية من التخارجات المحتملة لتوظيفها في فرص عالية الجدوى تحقيقاً للاستراتيجية الجديدة.
مشاركة :