شارك الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة في ندوة من تنظيم غرفة البحرين للتجارة والصناعة حول «مستقبل الطاقة المستدامة والفرص المتاحة» باستضافة الإعلامي ابراهيم علي التميمي مدير إدارة الاتصال المؤسسي لدى الغرفة في جلسة نقاشية لتسليط الضوء على مستقبل الطاقة المستدامة في مملكة البحرين والفرص والآفاق الواعدة لهذا القطاع الناهض الذي أصبح محورياً لدعم مختلف القطاعات والركائز التنموية وليسهم في تحقيق ديمومتها وشموليتها. في البداية تقدم الدكتور ميرزا بالشكر والامتنان إلى جلالة الملك المفدى والى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تأسيس هيئة الطاقة المستدامةً بمرسوم ملكي، ما يعكس الاهمية التي توليها القيادة الرشيدة للاستفادة من الطاقة المتجددة النظيفة والمستدامة والمحافظة علي البيئة لما لها من انعكاسات إيجابية على صحة المواطنين والمقيمين. وناقش ميرزا خلال اللقاء أبرز التحركات والإنجازات في السبق العالمي للتحول الى الطاقة المستدامة، واستعرض الخطط والاستراتيجيات التي أعدتها هيئة الطاقة المستدامة لمواكبة هذه التحركات والدفع بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف مجالات التنمية المستدامة وعلى وجه الخصوص مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتعمل على تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية ضمن منظومة العمل الوطني والإسهام في تحقيق الالتزامات الوطنية للمملكة تجاه الرؤية الاقتصادية 2030، والالتزامات الإقليمية والعالمية مثل اتفاقية باريس للتصدي للتغير المناخي واتفاقية الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة، وألقى الضوء على أهم الخطوات والأدوات القانونية التي اعتمدتها المملكة لتعزيز إمكانيات اقتصاد المملكة لجذب الاستثمارات الكبرى في مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتمكين السوق المحلي من منافسة نظائره إقليمياً وعالمياً في التحول إلى اقتصاد طاقي قائم على مفاهيم الاستدامة. كما انتهز ميرزا الفرصة للإشادة بجهود غرفة البحرين للتجارة والصناعة لحرصهم على عقد مثل هذه الندوات التي تسلط الضوء على فرص الاستثمار لأصحاب الاعمال، ودورهم في دعم الجهود ودورهم في دعم الجهود الوطنية المبذولة للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتشجيع الاستثمار فيهما، وصرّح ميرزا: «حرص القطاع التجاري والصناعي على الاطلاع على الخطط والبرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها في مجال الطاقة المستدامة والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال إنما يترجم استعدادية الاقتصاد للتحول التدريجي الى اقتصاد أكثر استدامة، ويعكس الوعي بأهمية وجدية الخطوات التي تتخذها المملكة في تحقيق ذلك. كما أكد استعدادية الهيئة لدعم جهود الغرفة في بناء العلاقات والشراكات الدولية والعالمية المهمة، وحرص الهيئة على دعم دور المستثمر البحريني وإشراكه في المسؤولية وتمكينه من الاستفادة من المكتسبات من الخطط والاستراتيجيات والشراكات المهمة، والعمل مع المؤسسات المصرفية والبنوك لطرح البرامج التمويلية الداعمة لتشجيع الاستثمارات في مجالات الطاقة المستدامة.
مشاركة :