«أسبوع دبي للتصميم» منصة ملهمة للمبدعين

  • 10/12/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شكل أسبوع دبي للتصميم، الذي يقام خلال الفترة من 26 إلى 31 أكتوبر في حي دبي للتصميم، دافعاً لعدد كبير من الفنانين المحليين والمقيمين، للمشاركة في هذا الحدث، وتحدي أنفسهم بالإبداع، ومثال على هذه المبادرات، فريق معرض دبي رأس الخور أو دراك، الذي يشارك فيه خمسة مبدعين في مختلف فنون التصميم، وهم المصمم الداخلي خالد الشعفار، ومصممة الأزياء خلود بنت ثاني، ومصممة المجوهرات نادين قانصوه، ومهندس العمارة طارق الزهرانا، والشيف المعني بتصميم الأطعمة ديفيد أوبريان. يقول الشعفار في بداية لقائه مع البيان، بمقر الفعالية في غاليري كازا برأس الخور، حول تشكيل الفريق: كنا كمعنيين بالتصميم والفنون، نلتقي بين الحين والآخر، وبعد الإعلان عن أسبوع دبي للتصميم، التقينا في أسبوع ميلان للتصميم بإيطاليا، وهناك ولدت فكرة المشاركة كفريق، أسوة بما شاهدناه من مشاركات في ميلان، والتي كانت تجمع حتى بين فنانين لا يقيمون في بلد واحد. ويتابع بروح وحماس الفنان: التقينا في دبي، وكان علينا البحث عن ثيمة تتمحور حولها أعمالنا، كل حسب تخصصه، والتي تعتمد على البحث والابتكار في استخدام الخامات. وبالطبع انطلقنا في بحثنا من مقر الغاليري، واتفق الجميع على المحمية الطبيعية في منطقة رأس الخور الصناعية، وهي غير معروفة لدى الكثيرين. ذهب وردي وتحكي نادين عن عملها المستلهم من هذه الثيمة، قائلة: اخترت الإسورة لتصميمي، كي أجمع بين عدة متناقضات في ذاك المكان، فالمشهد المطل على المحمية، يشكل جزءاً من خصوصيتها، والذي يضم عمارات وأبراج دبي الشاهقة، التي تعتبر من معالمها السياحية، إلى جانب طائر الفلامنغو. اخترت الذهب الوردي القريب من لون هذا الطائر، وجمعت في التصميم بين رشاقة تلك الطيور، وكتل العمارة، مع ترصيع بعض أجزائها بالأحجار الكريمة. ثوب بإضاءة تقول خلود في بداية الحوار: اكتشفت من خلال بحوثي عن طيور الفلامنغو، أن لونها يتأثر بنوعية الأطعمة التي تأكلها، فالربيان يجعل لون منقارها وساقيها وريش أجنحتها يميل إلى الوردي، وهكذا. ومن هذا التحول، انطلقت بتصميمي لفستان فيه دراما المسرح، واعتمدت فيه على التجريب من التصميم إلى نوعية الخامات التي ستجمع بين التطريز والريش والإضاءة التي ترمز إلى تحول الألوان مع الحرير والساتان. عمارة تركيبية يصف المعماري الزهرانا، عمله بقوله: انطلقت في تصميم عملي التركيبي الذي سيعرض في الباحة الخارجية، من محورين، أولاً تراكب طبقات المشهد التي تبدأ بالمياه والطيور والكائنات الأخرى، تليها النباتات، ومن بعدها عمران المدينة، فالسماء. أما المحور الثاني، فهو ديناميكية الحركة في المكان بين الكائنات والطبيعة. ماء الورد ووصف الشعفار، الثيمة التي اختارها الشيف أوبرايان، الذي غاب عن اللقاء، بقوله: لم يتمكن أوبرايان من دخول المحمية لفحص نباتاتها وما يؤكل منها، وعليه، استلهم الأصناف من مخيلة انطباعاته التي اعتمد فيها على البهارات الشرقية وماء الورد والزهر، لتهيمن الأطباق النباتية على قائمة المأكولات، مع اختيار أسمائها من محيط المنطقة. وتتضمن مشاركة الشعفار، كمصمم ثلاث أعمال، أولها شمعدانات تقارب في تشكيلها من رقصة طيور الفلامنغو التي يشتهرون بها، مع اختيار حجر الطرق المرصوفة كجسم لطيور العمل، وتمايل لهب الشمع لإيحاء حركة الرقص، أما العمل الثاني، فهو في تصميم الأثاث لخزانتين صغيرتين خاصتين بسرير النوم، واعتمدت في تصميمها على الحركة الطريفة للرسوم المتحركة، حيث تختفي وتظهر عين الطائر تبعاً لحركة الدرج.

مشاركة :