3 طفرات استثنائية بمتحور كورونا «إبسيلون» تجعله مقاومًا للقاحات

  • 7/6/2021
  • 13:35
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة أمريكية عن وجود ثلاث طفرات استثنائية في متحور «إبسيلون» لجديد السلالة فيروس «كوفيد19»، تمنحه القدرة على تقليل فاعلية الأجسام المضادة في بلازما الدم لأكثر من ثلاثة أضعاف تقريبًا. ولاحظ الباحثون في جامعة واشنطن الأمريكية أن متحور «إبسيلون» يستهدف الخلايا عبر تركيب البروتين السكري، وهو التكوين الذي يتوج سطح الفيروس، ووجدوا أن الطفرات به مسؤولة عن عملية إعادة ترتيب في مناطق حيوية من البروتين، وهو ما ظهر في دراسات المجهر الإلكتروني. وأثرت إحدى الطفرات الثلاثة للمتحور على مجال ربط المستقبلات في البروتين السكري، وقللت هذه الطفرة نشاط التعادل إلى 14 من أصل 34 من الأجسام المضادة المعادلة. كما أثرت طفرتان على منطقة «N-terminal» الموجودة في بداية البروتين السكري، واستخدم الباحثون في ذلك مقياس الطيف الكتلي والتحليل الهيكلي واكتشفوا أن جزءًا من المجال الطرفي للفيروس تم إعادة تشكيله بواسطة هذه الطفرات، نتج عنها تشكيل رابطة «ثاني كبريتيد» جديدة تسببت في  خسارة كلية لقدرة التحييد في 10 من أصل 10 أجسام مضادة تم اختبارها. وتتمكن طفرات المتحور بشكل عام من إضعاف فاعلية الأجسام المضادة أحادية النسلية التي تنتجها اللقاحات المضادة، والتقليل من فاعلية الأجسام المضادة في بلازما الأشخاص المحصنين. وللوصول إلى فهم أكبر لكيفية تهرب المتحور من الأجسام المضادة للجهاز المناعي، وضع الباحثون في الكيمياء الحيوية تصور مرئي له لتبيان الاختلافات بينه وبين تكوين الفيروس الأصلي، ووجدوا أن متحور «إبسيلون» يعتمد على «استراتيجية غير مباشرة وغير اعتيادة للهروب من الأجسام المضادة وتحييدها». واعتمد الباحثون على استخدام آلية التعقب التحليل الزمني الجزيئي لتبيان مكان وتوقيت الظهور الأول لمتحور «إبسيلون»، ووجدوا أنه ظهر للمرة الأولى في الولايات المتحدة، في مايو من العام الماضي، وبحلول الصيف، تشعب إلى سلالتين، هما «B.1.429» و«B.1.427». وخلال فترة وجيزة، ارتفعت الإصابات بالمتحور الجديد بشكل سريع للغاية، وأصبح واسع الانتشار داخل الولايات المتحدة، ومنها وصل إلى أكثر من 34 دولة حول العالم. إقرأ أيضًا: نصيحتان من «الصحة العالمية» للحد من انتشار «متحور دلتا»

مشاركة :