أبوظبي في 6 يوليو / وام / أعلن سعادة سعيد عبدالجليل الفهيم رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للامتياز انطلاق أعمال الدورة العشرين للجائزة / 2021 -2022 / والتي تقام فعالياتها المختلفة بنظام التقنية الافتراضية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مكتب جائزة الشيخ خليفة للامتياز التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي اليوم بمقر مبنى الغرفة، بحضور كل من سعادة الدكتور محمد سالم الظاهري، وسعادة راشد البلوشي وسعادة محمد هلال المهيري أعضاء اللجنة العليا للجائزة، والبروفيسور هادي التيجاني منسق عام الجائزة. وقال إنه تم استحداث فئة جديدة للتكريم هذا العام وهي "فئة النخبة المتميزة"، وذلك لإتاحة الفرصة لاستيعاب و مشاركة شركات ومؤسسات محلية ودولية ذات سمعة دولية وإنجازات متفردة حققت من خلالها الفوز بجوائز محلية وإقليمية ودولية معروفة وذات مصداقية عالية لتعزز المستوى الأفضل في فئتها، وفي جميع جوانب عملياتها وممارساتها. و أضاف إن الدورة التاسعة عشرة من الجائزة، كانت استثنائية بكل المقاييس بعدما أطلقت خلال فترة اجتياح جائحة كورونا العالم وما أحدثته الأزمة من تحولات ديناميكية في أنماط الحياة المتعارف عليها وفرضت على ضوء ذلك العديد من الإجراءات الصحية والاجتماعية للحفاظ علي حياة الناس. و أوضح أن اللجنة العليا للجائزة استجابت مدعومة بمكتب الجائزة و الإدارات المتخصصة في غرفة أبوظبي للتحول الرقمي و طرح جميع فعاليات الجائزة من ندوات تعريفية و ورش عمل و دورات تدريبية من خلال التقنية الافتراضية.. مشيرا إلى أن الإقبال كان كبيرا من قبل المؤسسات و المنشآت على المشاركة من داخل وخارج الدولة. و نوه إلى أن الدورة الجديدة لعام 2021 – 2022 ستواصل تقديم فعالياتها بنظام التواصل عن بعد حتى إشعار آخر مؤكدا سعى الجائزة إلى تطوير إطار عام للتميز يتم من خلاله إعادة تعريف مفهوم التميز عبر الفهم المتجدد والمرتبط بأهمية الاستمرار في تقديم الخدمات والمنتجات بالكفاءة الأعلى والتكلفة الأقل وإزالة الهدر المؤسسي موضحا أن آخر موعد للتسجيل في الجائزة هو 31 أكتوبر 2021، في حين سيكون آخر موعد لتسليم الوثائق هو 30 نوفمبر 2021 على أن تبدأ مراحل التقييم والزيارات الميدانية في الفترة من ديسمبر 2021 إلى يناير 2022. و شدد الفيهم في كلمته على أن جائزة الشيخ خليفة للامتياز لا تعتبر إطارا تنافسيا ضيقا يفوز به البعض ليخسره الآخرون لكنها في المقابل برنامج متكامل يسعي لإعطاء جميع المشاركين صورة واضحة ومضيئة لهم في مرآة التميز يتعرفون من خلال النظر فيها على حقائق مؤسساتهم ومنشآتهم، وتحديدا معرفة أين هي نقاط القوة لديهم حتى يتم العمل على تعزيزها و أين فرص التحسين والتطوير حتى يتم التركيز عليها وتحويلها إلي مبادرات تطويرية ومشاريع يتم من خلالها إحداث التحول المطلوب. و أكد رئيس اللجنة العليا أن الجائزة في دورتها العشرين حققت طفرات هائلة في انتشارها أفقيا لتشمل مؤسسات الدولة والشركات والمؤسسات الإقليمية المهتمة في دول مجلس التعاون.. موضحا أن من المعلوم في فقه التميز المؤسسي بالضرورة أن الأهداف الإستراتيجية لبرامج التميز تتمثل في ثلاثة محاور هي تنمية وتطوير العاملين مهارة ومعرفة وسلوكا، وتطوير نظم وبرامج العمل رفعا للكفاءة وتعميق الفعالية، وتحقيق أفضل النتائج المالية والتشغيلية. و في ختام كلمته تقدم الفهيم ونيابة عن أعضاء اللجنة العليا ومكتب الجائزة، بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لتشجيعه ودعمه لجميع القائمين على الجائزة التي تتزين بحمل اسمه و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرعايته ومتابعته الحثيثة لفعاليات وبرامج الجائزة والشكر كذلك لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي لتقديمها الدعم للجنة العليا للجائزة ومقيمي ومحكمي الجائزة المشهود لهم بالكفاءة و الذين أدوا مهامهم بأعلى درجات الدقة والمهنية العالية ودورهم في تقييم المؤسسات المشاركة في جائزة الشيخ خليفة للامتياز. و أشار إلى أنه تم اخضاع المقيمين من مواطنين و مقيمين لدورات تدريبية مكثفة على أيدي خبراء عالميين شارك فيها أكثر من 220 مقيما نصفهم من مواطني دولة الإمارات تم تعريفهم بآليات التقييم التي تتبناها الجائزة حسب أفضل الممارسات العالمية والتي تعتمد على فهم التحديات والمواضيع الاستراتيجية للمؤسسات المشاركة وتقييم مدى نجاحها في تطبيق معايير الجائزة وتحقيق نتائج باهرة ومستدامة. وقال إن التشكيل النهائي للهيئة العليا للتحكيم جاء شاملا لأهم المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بدءا ببرنامج دبي للتميز وجائزة الشارقة للتميز وجمعية المراجعين الإماراتيين محليا والجمعية السعودية للجودة ومركز الملك عبد الله للتميز بالأردن إقليميا والمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة والهيئة البريطانية للجودة عالميا وهذا التمثيل المتميز من كل هذه الجهات الاعتبارية الدولية والمحلية أضاف بلا شك لسمعة ومكانة الجائزة وتعزيز مصداقيتها وحياديتها المطلقة وتخطي أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية. من جانبه أكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي عضو اللجنة العليا للجائزة أن جائزة الشيخ خليفة للامتياز لا تزال تمضي بخطى واثقة وثابتة لتكمل نجاحاتها بكونها منصة علمية رصينة، وبرنامجا تطويريا متكاملا للتنمية البشرية والمؤسسية، تعمل على نقل أفضل الممارسات العالمية في المجالات التنموية المختلفة و محور ارتكاز ونقطة جاذبة أيضا للمؤسسات المحلية بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات عموما، إضافة للمؤسسات الإقليمية المتميزة بدول مجلس التعاون الشقيقة والشرق الأوسط بصورة عامة. وقال إن الجائزة تعد إحدى أهم مبادرات غرفة أبوظبي التي أطلقت منذ 20 عاما، اتساقا مع رؤية القيادة الرشيدة بشأن ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال المحلي بشكل خاص، وتطوير أدائه المؤسسي.
مشاركة :