تستضيف دبي المؤتمر العالمي العاشر لسلامة الأغذية يومي 27 و 28 أكتوبر الجاري، ثاني أكبر مؤتمر دولي في هذا المجال على مستوى العالم من حيث عدد الحضور وتعدد المواضيع التي تطرح فيه واختلاف جنسيات المشاركين. وتطور هذا المؤتمر من ملتقى صغير شارك فيه حوالي 200 مختص عام 2006 إلى تظاهرة علمية سنوية يشارك فيها أكثر من 2500 من المهتمين بسلامة الأغذية على مستوى العالم. وكان لهذا المؤتمر أثر ملحوظ على خريطة سلامة الأغذية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية فعلى منصاته المختلفة تبارى العلماء والخبراء في طرح أفضل الحلول العملية والعلمية في مجال سلامة الأغذية. وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي نظمته البلدية في هذا الشأن إن هذه الدورة تعلن إكمال العقد الأول من هذه التظاهرة التي أكدت رؤية البلدية لتحقيق الاستدامة عبر أداء كل الأعمال بفعالية وجودة عالية إذ شهد هذا العقد تطورا منقطع النظير عاما بعد عام في كل جوانب المؤتمر من حيث عدد الحضور الذي تجاوز الدورة الماضية 2500 مشارك يمثلون 55 دولة. وأضاف المهندس لوتاه إن إمارة دبي تشهد توسعا وتطورا على كافة الأصعدة في مجال الأغذية إذ وصل عدد المؤسسات الغذائية العاملة بإمارة دبي إلى أكثر من 14 ألف مؤسسة بنسبة تجاوزت 8 في المئة. وأشار إلى أن البلدية قامت بإعادة هيكلة العديد من إداراتها لاستيعاب المستجدات والتوسع الهائل في الإمارة مما يعني الحاجة لإيجاد حلول إدارية للتعامل مع هذه التغيرات وكانت إدارة الرقابة الغذائية إحدى الإدارات التي طالتها هذه الهيكلة. وذكر المهندس خالد محمد شريف العوضي المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن دورة هذا العام تأتي مع إعادة هيكلة الإدارة وتغيير اسمها إلى إدارة سلامة الغذاء مما يعني تغييرا جذريا في المنظومة المطبقة لضمان سلامة الأغذية بإمارة دبي إذ تم استحداث شعب متخصصة في التغذية التطبيقية والأمن الغذائي مما يحتم ضرورة تغطية هذه المواضيع في هذه التظاهرة العلمية الدولية بغرض الاستفادة من التجارب الدولية في هذه المجالات. وأضاف إنه تأكيدا لمبدأ الشراكة الاستراتيجية بين الأجهزة الرقابية بالدولة يعرض جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وقسما الرقابة الغذائية ببلديتي الشارقة وعجمان تجاربهم المتفردة في مجال سلامة الأغذية وطرحها على طاولة النقاش بالمؤتمر وذلك تأكيدا لمبدأ ضرورة تلاقح الأفكار والمفاهيم وصولاً للتناغم بين التجارب المحلية والإقليمية والدولية. من جهتها كشفت أمينة أحمد محمد نائب رئيس اللجنة التنظيمية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عن تنظيم 11 ورشة عمل قبل وبعد المؤتمر من أهمها ورشة متخصصة تتناول مفهومًا جديدًا في إدارة سلامة الأغذية وهو مفهوم التاسب والذي يتناول التهديدات التي تواجه المؤسسات الغذائية بخصوص التلوث المقصود للغذاء بالإضافة إلى ورشة متخصصة في الغش التجاري في الأغذية وأخرى تناقش المخاطر الكيميائية في الأغذية والعديد من الورش المتخصصة الأخرى.. وفعاليات أخرى. (وام)
مشاركة :