حرب الحوثيين على تعز تخلف 10 آلاف يتيم

  • 10/12/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمات مدنية وراصدون محليون في مدينة تعز إن 10 آلاف طفل أصبحوا أيتاماً وبدون أسر أو عائل أو أهل بسبب الحرب التي تشنها جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح. وقال تقرير صادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز متين تلي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في تعز إن فريق الرصد وثق سقوط 770 طفلاً بين قتيل وجريح منهم 155 طفلاً قتلوا على يد جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح بينهم 104 ذكور و51 أنثى فيما بلغ عدد من سقطوا بيد القناصة التابعين لجماعة الحوثي 38 طفلاً بينهم 33 من الذكور و5 إناث. وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في تعز تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح على مداخل مدينة تعز الأربعة. وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ما يتعرض له السكان المدنيين في تعز، وسط اليمن، من قتل وحصار يعتبر انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وقدمت في تقرير لها صورة مريعة عن وضع الأهالي في المدينة، جراء الحصار الجائر والقصف العشوائي على أحيائها. ودعت المجتمع الدولي والأجهزة المتخصصة في الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها لوقف استهداف المدنيين وحمايتهم وفك الحصار عن المدنيين وتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية تجاه ما يحصل في مدينة تعز اليمنية. وذكرت المنظمة في بيان لها، أمس، إن 157 مدنياً قتلوا بينهم 12 امرأة و19 طفلاً نتيجة قصف مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح الأحياء السكنية في مدينة تعز (وسط البلاد). وقال البيان إن الحرب والحصار الخانق من قبل الحوثيين على المدينة والذي يمتد لأكثر من ستة أشهر على المدينة أدى لإصابة نحو 20 ألفاً بحمى الضنك، فيما قضي العشرات منهم. وأضاف أن الحوثيين يتعمدون إذلال وابتزاز المواطنين على نقاط التفتيش حول المدينة، ومنع وصول المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية للمدنيين، فيما يواصلون قصف أحياء المدينة بقذائف الهاون والكاتيوشا. وأشارت إلى أن المدينة التي يقطنها مليون ونصف المليون مواطن تشهد نقصاً حاداً في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال فترة ما بعد عيد الأضحى إلى يومنا هذا، حيث ارتفع سعر مياه الشرب إلى 250% من القيمة المعتادة مع انعدامها بشكل ملحوظ في محطات تحلية المياه وذلك بسبب حصار المدينة. وبينت المنظمة أن سكان محافظة تعز يعيشون منذ أكثر من تسعة أشهر في ظلام دامس وانقطاع بشكل متواصل لشبكة الإنترنت وشبكات الهاتف النقال. وتتعرض المدينة لقصف متواصل بقذائف الهاون والكاتيوشا خلال ساعات الليل والنهار تستهدف الأحياء المكتظة بالسكان ودور العبادة والأسواق الشعبية والشوارع العامة. وعلى الجانب الصحي أشارت المنظمة إلى ارتفاع عدد المصابين بحمى الضنك في المحافظة بحسب إحصائيات رسمية طبية إلى أكثر من عشرين ألف إصابة وتجاوز عدد المتوفين بسبب حمى الضنك المئة، ولا يزال هناك توافد يومي كبير على المستشفيات والمراكز الصحية يفوق طاقتها الاستيعابية. ووفقا لشهادات مواطنين استمعت لهم المنظمة بينت أن مسلحي جماعة الحوثي وقوات علي عبد الله صالح تحاصر المدينة منذ منتصف مارس/آذار المنصرم، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وتقوم باحتجاز قاطرات تابعة للهيئات الإغاثية في طريقها الى مدينة تعز. الوفاء لتعز تخترق حصار المدينة وتغيث جانباًمن السكان صنعاء - الخليج: قال المشرفون على حملة الوفاء لتعز، وهي حملة إغاثة تسعى للتخفيف على الساكنين في مدينة تعز من الحصار الخانق المفروض على المدينة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، إن الحملة تمارس عملها على أطراف المدينة وبعض مناطقها الداخلية. وتواصل مؤسسة همة شباب للتنمية أعمالها اﻹغاثية من خلال حملة الوفاء لتعز للتخفيف من الحصار الغذائي الشديد والمفروض على أبناء المدينة من خلال تقديم المياه والغذاء والعلاج للمستحقين من السكان المنكوبين في المدينة. ووفقاً لتقارير أولية حول سير عمليات الإغاثة فإن الحملة وخلال 20 يوماً من انطلاقها وزعت أكثر من مليون لتر من المياه المجانية من خلال مئتين وأربعين ناقلة مياه مختلفة اﻷحجام على العديد من المستفيدين في معظم أحياء المدينة. كما وزعت كميات من الأدوية المجانية على ثلاثة مستشفيات عاملة في المدينة (الجمهوري الثورة الروضة) من أصل سبعة مستشفيات ومركزين طبيين مستهدفة خلال فترة الحملة، وتم التركيز في هذا الجانب على الاحتياجات الطبية الطارئة للمستشفيات، مثل مستلزمات طبية وأدوات وأدوية الجراحة والإسعافات اﻷولية. كما وزعت الحملة 240 من أصل ألف سلة سيتم توزيعها خلال الفترة الكلية لنشاط الحملة، وسبق ان وزعت الأضاحي ل 574 أسرة في المدينة خلال أيام عيد الأضحى. وقالت مؤسسة همة شباب للتنمية إن الفرق الميدانية تعاني جملة من المعوقات التي تعرقل تنفيذ الكثير من أعمالها الإغاثية، أبرزها الاشتباكات داخل المدينة وفي أغلب المناطق التي يتجمع فيها السكان وسقوط بعض القذائف على هذه المناطق ما يصعب عملية التوزيع، إضافة الى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، علاوة على صعوبة نقل المواد من خارج المدينة إلى داخلها بسبب إغلاق الطرق، إضافة إلى قلة احتواء مخازن الموردين على المواد الغذائية داخل المدينة وعدم توفر بعض الأدوية المطلوبة في السوق المحلي. وفتحت المؤسسة حسابات بنكية للتبرع .

مشاركة :