العاهل البحريني: أحداث اليمن أثبتت صواب قرار التدخل لتثبيت الشرعية

  • 10/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم أن أحداث اليمن أثبتت في ظل ما شهدته ساحته من انقلاب على الشرعية والتدخلات الخارجية صواب قرار السعودية بضرورة التدخل مع دول عربية أخرى من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل لتثبيت الشرعية ووقف التدخلات والأطماع الخارجية. وقال في كلمة خلال افتتاحه (دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الرابع لمجلسي النواب والشورى) إن موقف البحرين كان حاسما بالمشاركة في العمليات الحربية لهذه الحملة العسكرية من منطلق ما يمليه عليها واجب وشرف الدفاع عن المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن وحماية شعبه واسترجاع أمنه. وأضاف إن ذلك يواكب الإسهام في التزام البحرين بعمليات الإغاثة الإنسانية الواسعة والمتواصلة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني وضمان سرعة تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في هذا البلد الشقيق الذي تربطنا به المواثيق والاتفاقيات في إطار العمل الخليجي المشترك. وقال ان البحرين تتذكر شهداءها الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ المملكة. وتخليداً لذكراهم، فقد تقرر أن يكون يوم السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، الذي يصادف يوم عيد الجلوس، مناسبة احتفاء وتكريم للشهداء تقديراً واعتزازاً لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء. وذكر أن ما يشهده المحيط العربي من أحداث جسام تهدد أمن وسلامة ووحدة دول عربية شقيقة أرغمت مواطنيها على الهجرة والنزوح الجماعي الذي أودى بحياة الكثيرين منهم يتطلب عملا عربيا جماعيا في إطار جامعة الدول العربية. وأضاف إن ذلك يأتي من أجل الحفاظ على الكيان العربي وأمنه القومي المشترك والدفاع عن قضاياه العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وصولا إلى الحل العادل والدائم الذي يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد مضي المملكة في تحقيق المزيد من الإصلاح وتعميق أسس المواطنة القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص مبيناً أن هذه هي المبادئ التي يعمل من أجلها مشروع الإصلاح والتحديث الوطني التي هي مسؤولية مشتركة والتعاون المثمر بين السلطات. وشدد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أن البحرين تنظر إلى المستقبل الذي تطمح إليه وتستحقه لهذا الجيل وللأجيال القادمة، من واقع ما يختاره الشعب وقيادته، وليس ما يريده الآخرون، ويسعون لفرضه من خلال الإرهاب والإجرام. وقال إنه كان لنا من التجارب والتحديات خلال السنوات الماضية ما ألهمنا كيفية التعامل الحصيف مع ما يحاك ضدنا جميعاً من مؤامرات، استطعنا، كشفها وإبطالها بعقول وطنية مستنيرة، ووعي مجتمعي متيقظ، رافض لأعمال التدمير والتخريب والانغلاق والتعصب. (بنا)

مشاركة :