نجح في فرض اسمه على خارطة الهلال مدافعاً ومنها إلى المنتخب السعودي قبل أن يعود إلى "الأولمبي" ومن ثم أولمبي الهلال مجدداً، موهبة دفاعية تنتظر مستقبلاً كبيرا في الكرة السعودية، ابن عائلة كروية خدمت المنتخبات السعودية من خلال والده عبدالله وعمه محمد في الحراسة حتى احتلا القمة الآسيوية. سلطان فتح قلبه ل"دنيا الرياضة" بعد أن انتقل بحثاً عن الفرصة في الشباب واستطاع إعادة اسمه بارزاً بين نجوم الكرة السعودية: عقدي سارٍ.. وهذال اكتشفني.. والاحتياط عدو النجوم *حدثنا عن تجربتك في ناديك الجديد الشباب؟ - في البداية أفتخر بإجرائي حواراً مع صحيفة كبيرة بحجم "الرياض" أما عن أوضاعي في نادي الشباب فإن لم أصفها بالجيدة جداً فهي ممتازة، وأتمنى أن أستمر على هذا الحال في الشباب والمقبل أفضل بإذن الله. * دعنا نعود لبداية انضمامك للشباب بماذا تصف المرحلة الأولى لك مع النادي؟ - انضممت للشباب قبل المعسكر الخارجي في هولندا بيومين أو ثلاثة وتدربت مع الفريق فيها، بيئة الشباب بيئة احترافية وزملائي اللاعبين ساعدوني كثيراً في التأقلم معهم بشكل سريع، ولم أجد أي صعوبة أو عوائق لإظهار إمكانياتي كاملة، وبهذه المناسبة أشكر كل لاعب شبابي وقف معي في البداية. * حدثنا عن نهج مدرب الشباب الجديد الأورغوياني الفارو وتعامله معكم؟ - الجميع يعرف أن كل مدرسة تدريبية لها تكتيك ونهج معين وطريقة مختلفة عن باقي المدارس الأخرى، والمدرسة الأورغوانية تعتمد بشكل كبير على اللياقة والقوة البدنية والالتحامات، وهي مفيدة للفريق بأن يكون قادراً على العطاء طوال الموسم. * ماهو تقييمك لانطلاقتكم في الدوري وكأس ولي العهد؟ - كمجموعة لاعبين نطالب الجماهير الشبابية بأن تصبر علينا قليلاً كوننا مجموعة جديدة نوعاً ما، نظراً لدخول عدد من الأسماء في تشكيلة الشباب، وهذه المجموعة تحتاج الانسجام أكثر، ومع زيادة الانسجام والتأقلم سننافس على البطولات كافة بما فيها الدوري. * ماهو تعليقك على تعثركم أمام الخليج في الجولات الثالثة الذي تسبب في فقدانكم الصدارة بل العودة إلى المركز الرابع؟ - سبق وأن قلت أن الدوري طويل، لكنني أتفق معك بأن من وضع الدوري هدفاً له يجب أن لا يخسر أي نقطة أمام فرق الوسط الأقل منه مستوى، نزيف النقاط يصعب الاستمرار في المنافسة، لكن تعثرنا في البداية أفضل من التعثر في وسط الدوري أو نهايته، سنعود للمنافسة على الصدارة كون الفارق بيننا وبين المتصدر ضئيل جداً، وأكثر ما يضرنا هو كثرة التوقفات يفقدنا الانسجام والاستمرار على رتم الفوز. * لعبتم حتى الآن خمس مباريات في الموسم مابين الدوري وولي العهد واهتزت شباكم خمس مرات، كمدافع ألا ترى أن هذا الرقم عالٍ؟ * نعم أتفق معك الرقم عالٍ، لكن في كرة القدم الحديثه لا يمكن أن نحمل الدفاع أو حارس المرمى الأهداف، كل هدف تتلقاه شباك الفريق أو يسجله اللاعبون في مرمى الخصم يحسب للمنظومة كاملة، نعمل جاهدين مع الجهاز الفني لتلافي الأخطاء ومع زيادة الانسجام بيننا ستقل هذه الأخطاء كثيراً. * الشبابيون غاضبون من مشاركة اللاعب أيرسمندي في مركز قلب الدفاع على الرغم من وجود مدافعين متميزين وذوي خبرة خصوصا مع معاناة الشباب في المحور؟ - يبقى هذا الأمر عائداً لوجهة نظر المدرب وهو صاحب القرار الأول والأخير ولا يمكن أن نتدخل في هذا الأمر أو نعطي رأيا فيه فأنا لاعب مثلهم. * شاركت في دفاع الشباب خلف خط محور لم يشهد الثبات، عطيف وعبدالملك الخيبري ومشاري الثمالي وعبدالرحمن الخيبري الآخر بسبب الإصابات، هل هذا التغير يفقدكم الانسجام كمدافعين؟ - لا يوجد أي تأثير لهذه التغييرات، خضنا معسكرا خارجيا أعد فيه المدرب فريقين أيضاً الموسم الرياضي طويل وهذه الظروف طبيعية، ولابد أن تكون الإيقافات والإصابات والإرهاق في الحسبان وهذا ما يجعل اللاعبين يتأقلمون مع المجموعة كاملة وليس اسما أو اسمين، علاوة على ذلك جميع الأسماء التي ذكرتها مستواها عالٍ ولا يوجد لاعب فيهم أقل من الآخر. * أمامكم مواجهة قوية أمام النصر في كأس ولي العهد، تعتبر الاختبار الحقيقي الأول لكم كخط دفاع؟ - من الطبيعي أن نكون جاهزين لجميع المباريات خاصة "القمم"، والشباب والنصر مواجهة فريق كبير مع آخر كبير ومايميزها أنها تكون مفتوحة لذلك تعتبر اختبارا حقيقيا وممتعا لنا، وأطمئن جميع الشبابيين أننا جاهزون للمواجهات كافة. * ذكرت في سياق الحوار أنكم تطالبون جهور الشباب بالصبر عليكم كونكم مجموعة جديدة، هل ترى أنكم كأسماء وعناصر قادرين على تحقيق البطولات هذا الموسم؟ - في تشكيلة الشباب الحالية أغلب الأسماء إن لم تكن دولية فهي مثلت المنتخب في فترة سابقة، هناك عناصر خبرة وأسماء شابة وهذا المزيج سيجعل الشباب قوياً وقادراً على مواصلة المنافسة وتحقيق الإنجازات. * قبل أن نغلق صفحة الشباب وننتقل إلى الهلال، عقدك المشترك بينهما (عقد الإعارة) كيف قبل الهلاليون شرط الأفضلية للشباب في شراء العقد؟ - في البداية العقد إعارة ولا يعلم أحد ماذا يحدث نهاية الموسم، لكن في إعارتي للشباب، أنا مستفيد والهلال أيضاً مستفيد كوني سأجد الفرصة وألعب الكرة لأن دكة الاحتياط أنهت لاعبين كثر، وأنا صغير في السن ولدي رغبة في لعب المباريات، والإدارة الهلاليه كانت متفهمة للوضع ومنحتني خيار القبول من الرفض بعدها تمت الصفقة لصالح الشباب. * ألا ترى أن قبولك لهذا الشرط فيه الكثير من المجازفة كون الأمر سيكون بيد إدارة الشباب في نهاية الموسم؟ - لا لايوجد أي مجازفة الهلال فريق كبير ولا يقف على أي لاعب، ولن يندم أحد بإذن الله لا سلطان الدعيع ولا الهلال. * هل نستطيع أن نقول أن شهر العسل الطويل بين الهلال وأبناء الدعيع انتهى بانتقال بدر للنصر وسلطان للشباب؟ - بإمكانك تأجيل هذا السؤال حتى نهاية الموسم كوني معارا للشباب وكل الاحتمالات واردة. *حدثنا عن الفروقات التي لمستها بين الشباب والهلال؟ - لا يوجد أي فروقات، بيئة الشباب احترافية وكذلك بيئة الهلال ونحن في زمن الاحتراف وما بين اللاعب والنادي عقد ولائحة تحكم علاقتهما وهذا الأمر أنهى الفروقات بين الأندية. * فرضت اسمك في تشكيلة الهلال الأساسية وهذا دليل على موهبتك لكن فترة رأيناك عدت إلى الأولمبي، ما سر هذه التقلبات والتناقضات؟ - بدأت في الفريق الأول مع سامي الجابر، صعدت من الأولمبي والهلال لا أقول أنه في أسوأ حالاته لكنه لم يكن في وضعه الطبيعي ومع ذلك استطعت البروز وتحقيق النجاح، بعد سامي أتى المدرب ريجيكامب الذي اعتمد على عناصر معينة، هو من المدربين الأجانب الذين يفضلون البقاء على 13 اسما فقط لذلك الفرصة كانت صعبة جداً، بقيت فترة في دكة الاحتياط لكنها ليست طويلة حتى يقال إن الدعيع بقي حبيس دكة البدلاء، لأنني انتدبت حينها للمشاركة مع المنتخب الأولمبي في إحدى البطولات في تلك الفترة، خسرنا بعدها كأس ولي العهد وتغير المدرب وحضر اليوناني دونيس وأنا في المنتخب، وكان معسكرنا طويلاً مع المنتخب، وهذا ماجعل دونيس يتعرف على جميع العناصر الموجودة لديه، ولعب الهلال قرابة التسع أو عشر مباريات، وكان يحاول العودة لوضعه الطبيعي، وعند عودتي كيف أجد الفرصة والمدرب لا يعرفني، واجتمعت مع دونيس الذي قال لي إن (كل مايعرفه أن سلطان الدعيع لديه موهبة لكنه يحتاج أن يلعب مباريات كثيرة) لذلك عدت للفريق الأولمبي لأعود مجدداً للفريق الأول، ولكنني أصبت مع الأولمبي وبقيت فترة شهر كامل في العيادة وهذا ماقلل فرص مشاركتي وكون الفريق عاد لرتم عالٍ كان من الصعب أن أجد الفرصة، لذلك قرر دونيس إعادتي للأولمبي مرة أخرى. * هل نستطيع أن نقول أن سلطان الدعيع أعاد اكتشاف نفسه في الشباب؟ - تستطيع أن تقول أن سلطان لايزال يملك الكثير والكثير، هدفي الأول والأخير العودة للمنتخب الأول لكن هذا يتطلب مني الكثير من العمل. * انضمامك للمنتخب في فترة ثم إبعادك إلى ماذا تعزوه، وهل أنت قادر على العودة للمنتخب من بوابة الشباب؟ - نعم أنا قادر على تمثيل المنتخب في أي وقت وكل ما أحتاجه أن أجد الفرصة وأن أشارك في مباريات كثيرة بالإضافة إلى كسب الثقة من مباراة إلى أخرى، وبإذن الله الانضمام ل"لأخضر" قريب. * كقراءة للمستقبل ماهو اللون الذي سيرتديه سلطان الموسم المقبل الأبيض أم الأزرق؟ - هذا الأمر في علم الغيب. * من المدرب الذي اكتشف موهبتك وكان له الفضل في بروزك؟ - هذال الدوسري، ومن بعده المدرب الروماني كوستاريكا.