يعد سوق ائتمان الشركات الصينية البالغ قيمته 12 تريليون دولار الأكبر في العالم بعد الولايات المتحدة، وحتى وقت قريب كان أحد أكثر الأسواق أمانًا، ودعمت الحكومة حتى أكثر الشركات تهورًا لتفادي حالات التخلف عن السداد. ويصل معدل التخلف الحالي عن السداد في الصين إلى حوالي 1%، وفي الأسواق الأكثر تقدمًا يقترب من 2% إلى 3%، وإزالة الدعم الحكومي من أجل سد الفجوة، سوف يسمح للعديد من الشركات بالفشل وسوف تتذبذب ثقة المستثمرين في السوق ككل، مما يؤدي إلى الأزمة التي تسعى بكين لتجنبها. ووفقًا لمقاييس "بلومبرج" فإن الضغط الحالي في كل من الأسواق الداخلية والخارجية يقع في النطاق المتوسط، وهي علامة على مرونة السوق رغم المخاوف من إعادة هيكلة الديون لدى الشركة التي تديرها الدولة "هورانج آست مانجمنت"، والمخاوف بشأن الوضع المالي لـ"إيفرجراند جروب". ووصلت وتيرة التخلف عن سداد المدفوعات إلى مستوى مرتفع جديد هذا العام، إذ تجاوزت 100 مليار يوان (15 مليار دولار) للعام الرابع على التوالي. وعلى الرغم من أنه من المحتمل استمرار ارتفاع حالات التعثر عن السداد خلال العام الحالي، كان من المتوقع أن تضمن السلطات بقاء الأسواق المالية مستقرة نسبيًا مع اقتراب الأمة من الذكرى السنوية المائة للحزب الشيوعي الحاكم في الأول من يوليو.