أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن أمله في أن يساهم مؤتمر الحوار الوطني بالسودان الذي انطلقت فعالياته السبت الماضى بالخرطوم، في تحقيق الوفاق السياسي المنشود؛ ليصبح السودان نموذجا للبناء والاستقرار الوطني من خلال الحوار البناء بين كافة الفرقاء السياسيين ودعا العربى في ختام زيارته للسودان - كافة الدول العربية التي تعاني من مشاكل وأزمات سياسية أن تطرحها للحوار الوطني لإيجاد الحلول المناسبة لكل دولة، مشيرا إلى أن السودان تعاني من العديد من المشاكل والصعوبات السياسية، وتمكنت من التغلب على كثير منها، وتسير حاليا في الطريق السليم، موضحا أن جلسات المؤتمر الوطني الذي شهد مشاركة أكثر من مائة حزب وحركة مسلحة، سيقرب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالدولة السودانية. ووجه العربي، الدعوة لجميع الفصائل والحركات المتمردة بالسودان، والأحزاب السياسية الممانعة، بضرورة إعادة النظر في موقفهم واللجوء للحوار الوطني، مؤكداً أن عدم المشاركة في مسيرة الحوار، والإصرار على استخدام العنف ورفع السلاح، لن يؤدي إلى نتائج إيجابية؛ وسيؤدي إلى سقوط الدول والشعوب، لافتا إلى الحرائق والحروب التي تشهدها المنطقة العربية، ونزيف الدم الذي لا يتوقف في الدول المجاورة. وأشار إلى أن سوريا أصبحت أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، حيث لقي أكثر من 250 ألف شخص حتفهم وهناك نحو 12 مليون لاجئ ومشرد سوري، وقال «إنهم إذا كانوا لجئوا للحوار ما كانت حدثت تلك الكارثة» وقال: «آن الأوان لترك السلاح جانباً والتفاهم بين كافة الفصائل المتصارعة بإقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق»، مشيرا إلى أن كل الأطراف السودانية مطالبه اليوم بأن تشارك في هذا الحوار بقلب مفتوح والوصول لنتائج تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية بالبلاد.
مشاركة :