دعا وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الثلاثاء)، المجتمع الدولي إلى كسر "النمطية العاجزة" في التعامل مع اجراءات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقال المالكي لدى لقاءه أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى فلسطين بمقر الوزارة في مدينة رام الله بحسب بيان صدر عنها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن هذه النمطية "غير مقبولة"، مطالبا بترجمة الإدانات الدولية لخطوات عملية "رادعة وعقوبات كفيلة بإجبار الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي". وأشار إلى الأوضاع الصعبة في الأرض الفلسطينية، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بـ"عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته والحصار غير القانوني وغير الإنساني المستمر على غزة، والسياسة الاستيطانية غير القانونية". وقال إن "الاعتداءات تعكس تقاسما فاضحا وواضحا في الأدوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين ومنظماتهم وجمعياتهم الإرهابية، إضافة لعمليات القمع والتنكيل ضد المواطنين المدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية المناهضة للاستيطان وسرقة الأراضي". ودعا المالكي، أعضاء السلك الدبلوماسي إلى التحرك من خلال دولهم "لفضح الانتهاكات الإسرائيلية ووقفها، خاصة ما تحمله من مخاطر كبيرة على فرص تحقيق السلام، وفقا لمبدأي الأرض مقابل السلام وحل الدولتين". وأكد، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف، يجبر إسرائيل على وقف استيطانها وجرائمها، ويؤدي لتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما يضمن منح شعبنا حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. وتطرق المالكي، إلى قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات بسبب رفض إسرائيل عقدها في القدس، مؤكدا ضرورة التدخل الدولي لدى إسرائيل لإجراء الانتخابات وفقا للاتفاقيات الثنائية التي أبرمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي العام 1995 والسماح للمقدسيين بالترشح والدعاية والانتخاب في المدينة. واتهم، الحكومة الإسرائيلية باستغلال "احتضان المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية لها كحكومة تغيير وبديلة عن حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل تنفيذ أجنداتها الاستعمارية لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين". وقال المالكي، إن الإشارات التي أطلقتها حكومة بينيت منذ تشكيلها تكفي لكي يبدي المجتمع الدولي ليس فقط قلقه، وإنما معارضته لها كونها تقوض أي جهد قد يبذل للعودة إلى المسار السياسي عبر المفاوضات ووفق المرجعيات الدولية المعتمدة. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :