القاهرة 6 يوليو 2021 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الثلاثاء)، اكتشاف مستعمرة سكنية وورشة ضخمة لصناعة الفخار، تعودان إلى العصر اليوناني الروماني، في محافظة البحيرة شمال القاهرة. وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان إن "هذه الورشة بها مباني أثرية ترجع للفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي". وأوضح أن البعثة الأثرية المصرية التي اكتشفت الورشة "نجحت في الكشف عن منطقة البلة، ومنطقة التشكيل، ومنطقة التجفيف، وأفران الحرق الخاصة بالورشة". ومنطقة البلة هي المنطقة التي يتم بها عجن الصلصال، وخلطة ببعض الإضافات الأخرى، لزيادة التجانس بين حبيباته، بينما منطقة التشكيل هي الجزء المخصص لتشكيل وصقل الأواني، بحسب البيان. وتم العثور في منطقة التشكيل على بعض الأدوات مثل الأدوات المعدنية والأواني الطينية التي تم تشكيلها وقتئذ. أما منطقة التجفيف فهي المساحة التي تتعرض فيها الأواني لأشعة الشمس، تمهيدا لعملية الحرق داخل الأفران، ليتم تحويل الأواني إلى فخار. وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن "أفران الحرق ذات فتحات تهوية عليا، ومبنية من الطوب الأحمر، ومحاطة بجدران سميكة من الطوب اللبن، لتحمل الضغط الناتج عن عملية الحرق". وعثر بهذه الأفران على "أنابيب الإمداد بالغازات الساخنة، وكذلك أنابيب التفريغ للتحكم في درجة الحرارة داخل الفرن، وبقايا أواني فخارية، وأخرى لم تحرق بعد". من جانبه، قال رئيس البعثة الأثرية التي اكتشف الورشة إبراهيم صبحي، إن "البعثة عثرت أيضا على مستعمرة سكنية، ومنازل من الطوب اللبن بداخلها بعض الأواني الفخارية للاستخدام اليومي، وأفران للطهي، وصوامع التخزين، وبعض العملات البرونزية". كما عثرت البعثة على "مجموعة من الدفنات والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية دفنت بوضع القرفصاء، وتم تغطيتها بطبقة سميكة من الطمي، وأحيطت ببعض الأواني الجنائزية المصنوعة من الفخار والألباستر والنحاس، مما يرجح أن تلك الدفنات ترجع إلى عصر بداية الأسرات". ونوه صبحي، بأن المصري القديم قام باستيطان تلك المنطقة بداية من العصور التاريخية وحتى العصر الروماني./نهاية الخبر/
مشاركة :