يستعد أغلب المزارعين في منطقة الظفرة، لبدء منافسات مهرجان ليوا للرطب في دورته السابعة عشرة تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي تنطلق 15 يوليو الجاري، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، وتستمر لغاية 25 يوليو 2021، بمجموع جوائز يتجاوز 8 ملايين درهم، حيث تقتصر فعاليات الدورة الحالية على مزاينات الرطب والفواكه والمسابقات المصاحبة من دون زوار، حرصاً على السلامة العامة وسلامة المشاركين والعاملين. وكانت السرية التي اتبعها المزارعون خلال الفترة الماضية هي السمة السائدة التي حرص عليها الراغبون في خوض مختلف المسابقات التي يتضمنها المهرجان الذي يهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات، ونقله للأجيال المتعاقبة، ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي،وتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الظفرة، وتوعية المزارعين بالزراعة الحديثة، والعناية بمزارعهم واطلاعهم على أفضل الممارسات، وتشجيع المزارعين للاهتمام أكثر بجودة الإنتاج دون الاعتماد على الأسمدة الكيميائية. ويؤكد أحمد الهاملي، مشارك، أن أغلب المزارعين في منطقة الظفرة أصبح لديهم وعي كامل بكافة المعايير والاشتراطات المطلوبة لخوض منافسات مهرجان ليوا للرطب، والذي يتوقع أن يشهد قوة ومنافسة كبيرة بين أشهر المزارعين المهتمين بزراعة النخيل، خاصة أن الجميع يحرص على فرض مزيد من السرية على التجهيزات والترتيبات التي يقوم بها خلال الموسم، تمهيداً لمفاجأة المشاركين والجمهور بمنتجات متميزة وعلى مستوى عال من الجودة. ويوضح محمد المزروعي أنه سيشارك هذا العام في فئة الدباس، وهي التي يحرص أغلب سكان الظفــرة على زراعتها والاهتمام بها، ويتوقع أن يحقق أحد المراكز المتقدمة في هذه الفئة، خاصة وأنه استعد جيداً لبدء منافسات المهرجان، من خلال وضع برنامج متكامل للري والتسميد حتى يضمن نجاح المهرجان. إجراءات قال حمد سالم المنصوري «مشارك» إن منافسات ليوا للرطب في النسخة الحالية ستكون من دون جمهور، وكذلك وسط إجراءات احترازية مشددة فرضتها الجهات المعنية لضمان آمن وسلامة المشاركين، وهو ما أعلنت عنه اللجنة المنظمة. ويقتصر دخول المهرجان على الحاصلين على تطعيم كوفيد - 19، مع إبراز نتيجة سلبية عبر تطبيق الحصن بمدة لا تتجاوز 48 ساعة، إلى جانب إجراء فحوص درجات الحرارة، وتعقيم مركز التسلم، وموقع المهرجان بشكل يومي، مع ارتداء كمامات الوجه والقفازات، حسب إرشادات الجهات المختصة، والالتزام بالتباعد الجسدي بين الأشخاص واللجان المختلفة، مع توفير المواد الصحية ومواد التعقيم المختلفة، وعمل مسارات خاصة لتسليم المشاركات من الرطب والفاكهة وفق آلية تضمن سلامة الجميع.