وبعد مراسم الافتتاح، بدأت المسابقة رسمياً بعرض فيلم "آنيت" الافتتاحي للمخرج ليوس كاراكس، وهو كوميديا غنائية تتسم بأجواء أوبرالية من نمط موسيقى الروك. فرنسا: مهرجان كان السينمائي يستعد لإطلاق دورته الـ 74 المقامة بين الـ 6 و 17 من الشهر الجاري مهرجان كان يعود بعرض سينمائي كبير وأدراج...بلا كمامات شاهد: الكشف عن شعار مهرجان كان السينمائي الجديد في فرنسا "عرض كبير" وتوقعت بطلة الفيلم ماريون كوتيار في حديث لوكالة فرانس برس أن يكون لهذا "العرض الكبير" وقصة الحب المأسوية الجميلة هذه أثر قوي على الجمهور بعد أشهر من الحجر والحياة الاجتماعية المعطلة. وكان زميلها في بطولة الفيلم آدم درايفر الذي لا يحب أن يشاهد نفسه على الشاشة، قرر أن يلجأ خلال عرض الفيلم "إلى مكتب ما" لانتظار انتهائه. وقال "هناك سألهو بالدباسة أو بالشريط اللاصق وأعود إلى الصالة عندما تضاء الأنوار مجدداً (...) وسأتظاهر بأني بقيت فيها طوال الوقت!". وتتواصل العروض الرسمية ضمن المسابقة الأربعاء مع فيلم "تو سيه بيان باسيه" لفرنسوا أوزون، من بطولة أندريه دوسولييه وصوفي مارسو، ويتناول موضوع الانتحار بمساعدة الغير. ويعرض كذلك فيلم للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد. وسيحضر أعضاء لجنة التحكيم ما مجموعة 24 فيلماً تتنافس على السعفة الذهبية، ويفترض بها أن تختار الفائز من بينها بحلول 17 تموز/يوليو الجاري، وهم اغتنموا يوم الافتتاح لإعطاء نبرة سياسية لهذه الدورة الرابعة والسبعين من المهرجان. وقال سبايك لي، وهو أول سينمائي أسود يتولى رئاسة اللجنة، "هذا العالم يحكمه رجال العصابات"، حاملا بشكل خاص على رئيسي روسيا فلاديمير بوتين والبرازيل جايير بولسونارو، وذلك خلال مؤتمر صحافي اعتمر خلاله قبعة سوداء عليها الرقم "1619"، في إشارة إلى سنة وصول طلائع العبيد إلى الولايات المتحدة. وتطرق أولا إلى مصير السود في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو موضوع في صلب التزامه السياسي والفني لم يكفّ عن استكشافه في أفلامه خصوصا عبر فيلم "دو ذي رايت ثينغ". ولفت إلى أنه بعد مرور أكثر من 30 سنة على عرض الفيلم لأول مرة، "كان يمكن أن يُخيل لنا أن ملاحقة السود مثل الحيوانات توقفت"، قبل الإشارة إلى السود ضحايا عنف الشرطة في الولايات المتحدة مثل "الأخ إريك غاردنر" أو "الملك جورج فلويد". كذلك خاض أعضاء في لجنة التحكيم في مواضيع مختلفة، من المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو عن الوضع السياسي في بلاده، إلى الممثلة ماغي جيلنهال عن مكانة المرأة في السينما، مرورا بالفرنسية ميلاني لوران التي تطرقت إلى القضايا البيئية.
مشاركة :