عمون - بدأ العديد من تجار الماشية في قطر، بتكثيف مستورداتهم من مختلف أنواع وأصناف الأغنام من الخارج وخاصة من الأردن. ويأتي هذا الامر بالتزامن مع انتعاش السوق المحلي في ظل الخطوات الجديدة التي اتخذتها قطر للرفع التدريجي للقيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، ومواكبة استعدادات التجار المبكرة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك. ويقول مستوردون للماشية والأغنام الحية في قطر، إن الأصناف المستوردة من الأردن تلقى رواجا وإقبالا كبيرا من المستهلكين في السوق المحلي القطري وخاصة القطريين، وذلك لجودتها العالية ونوعية لحومها وما تتميز به دون غيرها من مواصفات تجذب المستهلكين في قطر بالرغم من أن أسعارها مرتفعة نوعا ما مقارنة مع بعض الأصناف المستوردة من أماكن أخرى. واكدوا، ان سلالة أغنام العواسي الأردنية تعد من أفضل سلالات الأغنام العربية على الإطلاق، حيث يتميز الأردن بتربية وإنتاج هذه السلالة أكثر من أي سلالة أخرى. وقال نعيم أبو حشيمة، تاجر ماشية في السوق المركزي لمنطقة الوكرة القريبة من العاصمة الدوحة، إن ما يجعل سلالة أغنام العواسي الأردنية مميزة جدا دون غيرها، ويجعلها مرغوبة لدى الكثيرين رغم ارتفاع أسعارها، أنها تشتمل على صفات الأغنام البلدية إذا ما قورنت بجميع سلالات أغنام العواسي في المنطقة عموما، كذلك النعيمي بنسبة كبيرة جدا، والصقري بنسبة أقل. واوضح أبو حشيمة، أن هذه النوعية من الأغنام تتمتع بمقدرة تنافسية عالية، وأن القطريين يفضلونها كثيرا ويقبلون على شرائها رغم ارتفاع أسعارها، حيث أن صنفها عالي المواصفات، ومذاق لحومها لا تضاهيه أي سلالة أخرى. من جانبه، قال فيصل الهاجري أحد مستوردي الماشية في قطر، ان السوق القطري يستورد أصنافا مختلفة من الأغنام من دول عديدة منها الأردن وسوريا وتركيا وإيران والسودان وباكستان ورومانيا واستراليا، لكن الأغنام الأردنية بالإضافة إلى البلدية المنتجة محليا، تعتبر الأفضل والأكثر رواجا في قطر. واضاف انه اعتاد استيراد الأغنام من الأردن بكميات كبيرة في مواسم ومناسبات معينة، مثل الأعياد وخاصة عيد الأضحى المبارك، وخلال شهر رمضان. ولفت الى أن الأنواع الأردنية تباع بأسعار مرتفعة نوعا ما، لكنها مع ذلك تعتبر الأكثر طلبا وإقبالا في السوق القطري ومن جميع شرائح المستهلكين وإن كان أكثرهم تفضيلا لها هو المستهلك القطري. وبين الهاجري، انه يتوفر في السوق المركزي بمنطقة الوكرة حاليا أكثر من 100 ألف رأس من الأغنام، جزء كبير منها مستورد من الأردن، ويلقى رواجا كبيرا، حيث أن بعض أنواع الخراف تباع بأسعار تتراوح ما بين 1000 إلى 1250 ريالا قطريا (275 إلى 343 دولارا)، وبعضها يباع بأعلى من هذه الأسعار، لكن مستويات أسعار الأغنام الأردنية تكون في الغالب هي الأعلى. بدوره، اكد سالم القايد وهو تاجر ماشية في سوق الوكرة المركزي، أن الكميات التي يتم استيرادها من الأغنام الأردنية تساهم في تلبية نسبة كبيرة من الحاجة الاستهلاكية للسوق المحلي القطري، التي تزداد كثيرا خلال فترة عيد الأضحى المبارك، لافتا إلى أن حجم الاستهلاك يتضاعف بشكل ملحوظ خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى وخلال أيام العيد وما بعدها بقليل. ويرى القايد أن تخفيف القيود والتدابير الاحترازية المفروضة لمكافحة كورونا في قطر، منذ عدة أيام بدأت تنعكس بشكل إيجابي على نشاط تجارة الأغنام، وتساهم في تنشيط حركة البيع بشكل لافت، الأمر الذي انعكس على زيادة حجم الطلب على الأغنام المستوردة من الخارج بشكل عام والأردن بشكل خاص. (بترا)
مشاركة :