أدرجت قاعدة بيانات المؤسسة العالمية للهندسة والتكنولوجيا (IET) أوراق منتدى المدن الذكية الثالث الذي نظمته جامعة البحرين في سبتمبر الماضي، وشارك فيه خبراء في مجالات المدن الذكية. وكانت المؤسسة العالمية - التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها - أدرجت أوراق المنتدى الأول والثاني للمدن الذكية أيضاً ضمن قاعدة البيانات نفسها. وقال عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور فؤاد محمد الأنصاري: «إن هذا الإدراج - الذي يأتي للمرة الثالثة - يدلل على جودة البحوث المنشورة وجدتها، والإضافة التي تقدمها في مجالات المدن الذكية». وأضاف «لقد استوفت 221 ورقة بحثية المتطلبات العلمية ومعايير النشر وفق الشروط العالمية، ولذلك جرى إدراجها ضمن بيانات وقاعدة معلومات المنظمة، وهو الأمر الذي يبعث على الفخر بأن محتوى المنتدى مطابق لأرقى الشروط العلمية». واستقبل المنتدى 409 ورقات علمية أقرت اللجنة العلمية 226 ورقة منها، حيث جرى استعراضها خلال أيام المنتدى الذي امتد من 21 سبتمبر 2020م إلى 23 من الشهر نفسه. وبحثت الأوراق موضوعات متصلة بالمدن الذكية، مثل: أنظمة الحماية وتحدياتها في المدن الذكية، وقطاع الصحة وإعادة هيكلته وفقاً للنظم الذكية، والمواصلات، والشبكات التعليمية، والاستدامة، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المدن الذكية. وشدد د. الأنصاري على أن هذه الفهرسة تؤكد الدور المحوري الأكاديمي لجامعة البحرين في تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية والمنتديات ذات الأبعاد الدولية، مشيراً إلى أنها خطوة أخرى مهمة في الترتيب الدولي للجامعات بشكل عام. ومن ناحيته، أفاد عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة عضو اللجنة المنظمة الدكتور إبراهيم عبدالله مطر، أن عدد الأبحاث المنشورة التي تعود لأساتذة جامعة البحرين لا تقل عن 40 بحثاً، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس الدور الذي يؤديه أساتذة الجامعة، وإسهاماتهم العلمية في مجال إصدار البحوث والدراسات المتعمقة في موضوعات حيوية، مثل المدن الذكية. وأشار د. مطر - الذي يرأس فرع المؤسسة العالمية للهندسة والتكنولوجيا (IET) في البحرين - إلى إن مؤسسة (IET) سعيدة بتجربة التعاون العلمي مع جامعة البحرين للبحث والتداول في واحد من أهم الموضوعات العلمية، وهو تكنولوجيا المدن الذكية. وتابع «إن المنتدى - الذي تقرر عقده سنوياً بالتعاون بين الجانبين - يعد بمثابة ساحة نقاشية للباحثين من البحرين والمنطقة والشرق الأوسط والعالم لتدارس وعرض حيثيات مدن المستقبل والمدن الذكية ومتطلباتها، بشكلها وأدواتها المختلفة». وجاءت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صدارة الدول المشاركة بالبحوث في المنتدى بنسبة 66%، تلتها دول آسيا والمحيط الهادي بنسبة 26%، ثم الدول الأوروبية، ثم كندا، وأخيراً الولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة :