يعاني إقليم تيجراي الإثيوبي من عدة أزمات خلال الفترة الحالية وسط حصار القوات الأثيوبية له، ما أدى إلى تعرض بعض المناطق فيه إلى الجوع والعطش. ودعا قائد قوات جبهة تحرير تيجراى في إقليم تيجراى الإثيوبى إلى اعتراف رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد بهزيمته عسكريا في الإقليم، ووقف إطلاق نار عبر التفاوض مع الحكومة والتوصل لحل سياسى للصراع في الإقليم، قائلا إن الحكومة لن تستطيع كسب الحرب. و تسادكان جبريتنساى بهذه التصريحات بعد أسبوع من انسحاب القوات الحكومية من مقلى عاصمة الإقليم، وقال لرويترز: "بعد هزيمة قوات أبى نقول دعونا نتفاوض من أجل وقف إطلاق نار". وأضاف: "نحن نلزم أنفسنا بحل سياسى واقعى للمشكلة برمتها. أود أن يفهم المجتمع الدولى هذا الوضع". سيطرة القوات على الإقليم: وقال مصطفى حبشي، كاتب وناشط من إقليم تيجراي بدولة إثيوبيا، إن قوات جيش تيجراي استطاعت قتل وأسر 9 آلاف جندي من الجيش الإثيوبي، وتُسيطر على 85% من مساحة الإقليم. نفاذ الطعام والوقود: وكشفت شبكة سي ان ان الامريكية في تقرير لها عن نفاد الطعام والوقود فى عاصمة منطقة تيجراى الشمالية التي مزقتها الحرب في إثيوبيا. أدى انقطاع الاتصالات في المنطقة، منذ انسحاب القوات الإثيوبية وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد الأسبوع الماضي، إلى صعوبة تحديد الوضع في تيجراي وعاصمتها ميكيلي. لكن يوم السبت، تمكنت CNN من الوصول إلى مراسلها على الأرض الذى أفاد بأن الحصار الذي تفرضه القوات الإثيوبية على تيجراي مستمر منذ 25 يونيو. وقال مراسل سي ان ان: "بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لا توجد مياه جارية في معظم المنازل"، وأضاف أن البنوك لا يمكنها العمل لأن شبكتها معطلة، لذلك لا يستطيع الناس الوصول إلى أموالهم الخاصة. 23 موقع بلا مياه: وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، إن هناك 23 موقعًا للنزوح لم تتمكن من الوصول إلى المياه بسبب نقص الوقود لتشغيل مضخات المياه موضحا أنه نقص الوقود يؤثر أيضًا على نقل الإمدادات الإنسانية والتجارية داخل المنطقة، حيث إنه لم يتمكن العديد من الشركاء من تقديم المساعدة النقدية، ولم تُستأنف الرحلات التجارية من وإلى ميكيلى التى تم إيقافها في 23 يونيو الأمر الذى يؤثر بوضوح على نشر العاملين في المجال الإنساني ولاتزال الإمدادات ممنوعة.
مشاركة :