أحالت شرطة جدة أمس ملف قضية الفتاة التي قامت بسرقة مجوهرات بقيمة 5 مليون ريال من أحد المحلات الشهيرة بحي الخالدية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام «دائرة الاعتداء على المال» بحكم الاختصاص، وباشرت الهيئة التحقيق مع الفتاة ووالدتها للكشف عن ملابسات القضية. وكشفت مصادر مطلعة أن قضية الفتاة التي قامت بعملية النصب والاحتيال بدأت قبيل حلول عيد الأضحى المبارك بيومين، حيث راجعت المذكورة المعرض الواقع بحي الخالدية بصحبة والدتها وقامت باختيار أطقم الألماس تقدر قيمتها بـ5 مليون ريال، وأجرت التفاوض المعتاد مع الباعة بعد الاختيار مدعية أنها ابنة رجل أعمال مشهور «معروف لدى العاملين بالمعرض ويحظى بثقتهم». وأضاف: «وبعد أن حددت الأطقم التي ترغبها وعلمت بالقيمة المطلوبة قررت مغادرة المعرض بحجة أنها سوف تقوم بإيداع المبلغ في حسابهم بعد عودتها للمنزل، وفي اليوم التالي زارت المعرض مرة أخرى وأبلغتهم بأنه تم التحويل، وقامت باستلام الأطقم وصادف ذلك إغلاق البنوك لإجازة العيد». وبعد العودة من الإجازة جرى جرد الحوالات الواردة ولم يتم العثور على المبلغ وتم التواصل معها عبر «الواتس أب» وكانت تؤكد بالدفع، وبعد عدة اتصالات قامت بحظر الاتصال الأمر الذي كشف لهم وقوعهم في عملية نصب واحتيال، وقاموا بإبلاغ الجهات الأمنية في يوم 25 ذي الحجة الجاري. وعلى ذلك تم تشكيل فريق مختص بمثل هذه القضايا للتحقيق في الواقعة بتوجيهات وإشراف مباشر من قبل مديرها اللواء مسعود بن فيصل العدواني ليقوم الفريق الأمني بالوقوف على المحل والبدء بالتحقيق واستجواب العاملين بالمعرض للكشف عن مدى تورطهم في القضية من عدمه حيث شملت التحقيقات جميع مسؤولي المعرض والعاملين به، لتشير التحقيقات إلى أن الجاني فتاة في العقد الثالث من العمر تتمتع بقدر وافر من الجمال واللباقة في الحديث، وقام فريق البحث والتحري بجمع كامل أوصاف الفتاة ونوع السيارة ورقم الهاتف الجوال الخاص بها، لتتمكن شرطة جدة فك غموضها في أقل من 24 ساعة من خلال تحريات بحثية تميزت بالسرية التامة وقادت إلى ضبط الفتاة وإعادة المجوهرات إلى صاحبها. المزيد من الصور :