كشف لـ«عكاظ» وزير الزراعة الدكتور عبدالرحمن الفضلي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شدد على أهمية البحث عن بدائل، والحرص على الاهتمام بمربيي الماشية والمزارعين، مشيرا إلى أن المملكة ستكون لديها استراتيجية غذائية كاملة رأسيا في المرحلة المقبلة، بدءا بالزراعة حتى تصل إلى الخزن الاستراتيجي، بآليات متطورة للتوزيع، مشيرا إلى أنه تمت الموافقة عليها، وهي بصدد انهائها مع منظمة الغذاء والزراعة العالمية. وأكد الفضلي أن أهم ملامح الاستراتيجية الجديدة تتمثل في تحديد السلع الاستراتيجية الاستهلاكية للمملكة، وهي 10 سلع غذائية بحسب تحديد منظمة الأغذية العالمية، على أن يتم اختيار ما هو ضروري منها للمملكة، مشيرا إلى أن التمور ليست من ضمن السلع الاستراتيجية في منظمة الاغذية العالمية، ولكنها بالنسبة للمملكة تعتبر سلعة استراتيجية، بالاضافة إلى الاعتماد على الزراعة في الخارج، واستمرار شراء المواد الغذائية من الدول المستهدفة عالميا. جاء ذلك على هامش لقاء وزير الزراعة بالمزارعين في المعرض الزراعي ورئيس لجنة الزراعة والامن الغذائي بغرفة الرياض محمد الحمادي أمس بالرياض. وقال الفضلي «الوزارة ستعتمد خطتين؛ خمسية وعشرية، بالاضافة إلى الاستراتيجية الجديدة المقبلة، من خلال التركيز على المحاور الرئيسية التي سوف نستهدفها في الوزارة، بحيث تكون لدينا زراعة مستدامة تقوم على موارد متجددة، وتساهم في سد احتياجات المستهلكين في المملكة قريبا جدا»، كاشفا عن وجود فيروس كورونا في صغار الجمال «الحاشي» بنسبة 20%، ولا يوجد لدى الجمال البالغة. وحول ما إذا كان انخفاض أسعار النفط سيؤثر على جهود وزارة الزراعة أشار الفضلي إلى أن انخفاض اسعار النفط يؤثر على كل الدول التي تتمتع بدخول عالية من صناعات النفط، لافتا إلى أن الانخفاض طال أسعار المواد الخام جميعها والمحاصيل أيضا كالذرة وفول الصويا، منوها إلى أن الفرصة متاحة في رفع كفاءة الانفاق. وعن إيقاف زراعة الاعلاف الخضراء في المملكة وايجاد بدائل قال الفضلي «مواردنا المائية لا تسمح بالاستمرار في زراعة الأعلاف الخضراء»، موضحا أن المملكة تنتج منها 4 ملايين طن، مبينا أن قرار منع زراعة الاعلاف سيتخذ في الوقت المناسب، وعندما تكون البدائل متوفرة.
مشاركة :