اعلن حزب "غوران" (التغيير) المعارض في اقليم كردستان العراق أمس الأحد ان حزب رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني طلب من ابرز قادة "غوران" مغادرة الاقليم الواقع في شمال العراق. وجاء هذا التطور اثر نزول آلاف الاشخاص الى الشارع في الايام الاخيرة في معاقل حزب "غوران" للمطالبة باستقالة بارزاني الذي اتهم بخدمة مصالح معسكره على حساب الاهالي. ويتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني (69 عاما) بتدبير هذه الاحتجاجات. وقال بيان للحزب المعارض ان الحزب الديمقراطي طلب من رئيس البرلمان وثلاثة وزراء ينتمون لحزب "غوران" مغادرة الاقليم. وجاء في البيان "ان حركة التغيير تعلن (..) ان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي ابلغ عبر ممثليه في الحكومة والبرلمان، رئيس البرلمان والطاقم الوزاري لحركة التغيير بضرورة مغدرة اربيل" عاصمة الاقليم. وقتل اربعة اشخاص على الاقل السبت والاحد في تظاهرات نظمت في الايام الاخيرة في معظم بلدات جنوب اقليم كردستان العراق. وبدات هذه التظاهرات في السليمانية كبرى مدن جنوب كردستان والمعقل التقليدي للمعارضة للحزب الديمقراطي، بالمطالبة بدفع رواتب الموظفين لكنها اصبحت تطالب برحيل بارزاني الذي انتهت ولايته في آب/اغسطس. وتم احراق مقرات عدة لحزب بارزاني. وقال منصور بارزاني نجل رئيس الاقليم وقائد جهاز الاستخبارات فيه "ادين اعمال العنف الاخيرة وآسف لخسارة ارواح. انها خطة من تدبير مناضل غوران للحض على الكراهية والعنف". واعتقلت قوات الامن الموالية للحزب الديمقراطي السبت في اربيل موظفي قناة ان ار تي التي مقرها في السليمانية واقتادتهم خارج منطقة اربيل. وقالت القناة في بيان ان مكتبها في مدينة دهوك (غرب) ثالث مدن كردستان العراق والتي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي، تم غلقه. واضافت القناة انها "تدعو ممثلي الدول الاجنبية في كردستان وكافة المنظمات والاحزاب السياسية وشعب كردستان الى اعلاء اصواتهم في مواجهة هذه التجاوزات". ويشهد اقليم كردستان منذ اسابيع حالة من الغضب ويتظاهر الموظفون بانتظام للمطالبة بدفع رواتبهم التي لم يحصلوا عليها منذ اكثر من ثلاثة اشهر.
مشاركة :