روى لـ(عكاظ) عثمان علي أمين من الصومال (31 عاما) قصة فقدان والدته في حادث تدافع منى، قائلا: كنت برفقة والدتي السيدة حسينة حسن (56 عاما)، حيث أتينا للحج لأول مرة، وبعد المبيت في مشعر مزدلفة توجهت مع والدتي نحو جسر الجمرات لرمي جمرة العقبة، وسلكت طريق 204، حيث واجهت صعوبة بالغة في تجاوز الأعداد الهائلة من حجاج بيت الله الحرام.. وفي لحظات عصيبة جدا ابتعدت عني والدتي بين أرتال البشر، حاولت جهدي الوصول إليها، ولكن كان القدر أسرع، فيما فقدت أنا الوعي وسقطت مغشيا علي بين الجموع المتدافعة. هنا صمت عثمان وهو يغالب دموعه المتساقطة على خديه، قبل أن يواصل سرد تفاصيل قصته المأساوية، قائلا: استعدت الوعي لأجد نفسي في أحد المستشفيات، سألت عن صحة والدتي فأخبرني أحد أقاربي بأنها انتقلت إلى رحمة الله. واختتم حديثه مبينا أن والدته دفنت في مقبرة المعيصم، متمنيا أن تكون نهايته في هذه الديار المقدسة ليدفن بجوارها.
مشاركة :