حين وصف المشاركون في طرح أوراقهم العلمية بملتقى الباحة السادس تحت عنوان “الرواية العربية ملامح وآفاق” بأنه حقق نجاحا باهرا، وجمع باقة ثقافية ورودها زاهية بحسن الانتقاء وحفاوة الضيافة، وكان استثنائيا، فإن هذا الألق والنجاح يُسجل لمنطقة الباحة بكاملها، ولجميع مثقفي المنطقة، ولنادي الباحة الأدبي الثقافي إدارة وأعضاءً ومنتسبين، وليس بمستغرب أبدا هذا التميز فلديه من الخبرات السابقة مما أهله لأن يدير وبكل جدارة هذا الملتقى الدولي سواء في اختيار عنوان الملتقى أو اختيار القادرين على إضفاء معلومة ثرية في ذات التخصص أو في تكريم نخب ثقافية من أبناء المنطقة والذين أثروا الساحة الثقافية بإنتاجهم الأدبي والعلمي ” المعجبان والصالحان ومحمد ربيع” وتكريم الروائية المتألقة أميمة خميس، وهنا نسجل عبارات الشكر والتقدير لرئيس النادي الشاعر الأستاذ حسن الزهراني عراب هذا التنظيم المتميز إدارة وحضورا وتفاعلا إذ يتابع كل التفاصيل الدقيقة ويتواصل بكل نبل ولطف مع جميع الأطراف، جل وقته وجهده سخره ليخرج الملتقى بهذا المستوى الرائع بحسب شهادات الحضور والذين لديهم مشاركات في مؤتمرات وملتقيات وفي عواصم عربية إلا أن الباحة كانت أيقونة البهاء وعنوان النجاح للرواية العربية ، أربعة أيام متتابعة هي مدة الملتقى حوت على اثنتي عشرة جلسة وقرابة خمسين ورقة عمل علمية وجهود متواصلة في المتابعة والتذكير والتهيئة والتواصل التقني واختيار الأوقات المناسبة، من يعرف المؤتمرات الثقافية التي تُعقد يدرك بأن أدبي الباحة بامتياز حقق النجاح وأن أبناء النادي المخلصين بذلوا جهودا كبيرة وهم في غاية الابتهاج وتجاوزوا المشكلات التقنية التي تصادف عادة المؤتمرات واللقاءات الكبيرة إلا أن العزيمة والاخلاص والجدارة جعلت لقاء الباحة حديث المثقفين العرب، وكنت أتمنى اطلاع الكثيرين على عبارات الثناء التي نسجها المشاركون سواء من أبناء الوطن أو من البلدان العربية عن ملتقى الرواية بالباحة وعن رئيس النادي، وانبهروا بالصور التي يطالعونها من خلال وسائل التواصل عن المواقع السياحة والتراثية والحضارية في المنطقة مما كسبت المنطقة شيئين التعريف بجغرافيتها وتاريخا ومواقعها المتميزة فضلا عن المردود الثقافي الذي تنتجه مثل هذه اللقاءات وما تفرزه من تراكم معرفي يضمه إصدار واحد يتولى النادي طباعته وتوزيعه مجانا لكل مهتم بهذا الجنس الأدبي الراقي، وكان ختام الملتقى تلك التوصيات السبع، كتثمين المشاركين والمشاركات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة الباحة وسمو وزير الثقافة الدعم المستمر للثقافة الوطنية والعربية والدعوة إلى تشجيع الأعمال المهتمة بالرواية العربية، مع فتح حلقات النقاش، وتقديمها إلى المتلقين بالطرق الميسرة كتوثيقها إلكترونيًا مع الاهتمام بالمناهج النقدية الحديثة ، وتكييفها بما يلائم أبنية الرواية العربية وموضوعاتها. والتوصية بتخصيص جائزة الباحة للرواية، تهتم بتقديم جائزتين في الإبداع والنقد الروائي. شكرًا لعراب هذا البهاء والجمال الشاعر حسن الزهراني شكرًا لكل من عمل معه.