أغلقت أسعار النفط منخفضة أكثر من دولار للبرميل الأربعاء 7 يوليو في جلسة أخرى مضطربة إذ يخشى المستثمرون أن انهيار محادثات أوبك+ هذا الأسبوع قد زيادة، وليس نقصا، في الإمدادات إلى السوق. وشهدت أسواق الخام تقلبات على مدار اليومين الماضيين عقب انهيار مناقشات بين المنتجين الرئيسيين السعودية ودولة الإمارات العربية، مما يشير إلى أن المستثمرين غير متأكدين بشأن ما تعنيه المجابهة داخل أوبك+ فيما يخص الإنتاج العالمي. وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 1.10دولار بما يُعادل 1.5% لتسجل عند التسوية 73.43 دولار للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.17 دولار بما يُعادل 1.6% لتبلغ عند التسوية 72.20 دولار للبرميل. وكان الخامان القياسيان كلاهما قد صعدا أكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة، في تكرار لتحركاتهما في جلسة الثلاثاء. وتقيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومن بينهم روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإمدادات منذ أكثر من عام حين انهار الطلب أثناء جائحة فيروس كورونا. وما زالت المجموعة تواصل خفض الإنتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميا، وكان من المتوقع أن تعزز الإمدادات، لكن اجتماعات استمرت على مدار ثلاثة أيام أخفقت في تسوية خلافات بين السعودية والإمارات. ويعني ذلك أن الاتفاق الحالي، الذي يُبقي الإمدادات مقيدة على نحو أكبر ما زال ساريا، لكن انهيار المحادثات قد يؤدي أيضا إلى أن يبدأ المنتجون في إنتاج المزيد من النفط، حرصا على الاستفادة من انتعاش الطلب. وقالت ثلاثة مصادر بأوبك+ إن روسيا تقود الآن مساعي لتسوية الخلافات بين السعودية والإمارات للمساعدة في إبرام اتفاق لزيادة إنتاج النفط في الأشهر المقبلة. وهوًن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان من مخاوف بشأن اندلاع حرب أسعار. وقال متعاملون إن أسعار النفط تعرضت أيضا لضغط من صعود الدولار الأميركي.
مشاركة :