القيادي الفلسطيني أحمد جبريل.. رحيل رجل المفارقات

  • 7/8/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عام 1967. ولم تطل التجربة الجديدة طويلا، فسرعان ما انفصل عن الجبهة، وأسس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة"، في 1968، كحركة قومية يسارية أصبح أمينها العام لمدة 53 عاما حتى وفاته. ** قتال وتبادل للأسرى في 1978 و1982، عايش جبريل اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنان، وأسرت جبهته جنديا إسرائيليا، عام 1978، و3 آخرين في 1983. وأشرف على صفقتين لتبادل الأسرى بين جبهته وإسرائيل، وهما: "النورس" عام 1979، وأُطلق بموجبها سراح 76 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الأول. أما الصفقة الثانية فهي "الجليل" عام 1985، وشملت 1150 أسيرا مقابل الجنود الثلاثة الآخرين. كما نفّذت الجبهة عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، بينها عملية "الخالصة" قرب مستوطنة ” كريات شمونة” (شمالي إسرائيل)، عام 1974، وهم من تنفيذ 3 من مقتلي الجبهة، هم فلسطيني وسوري وعراقي. ** تحالفات وخلافات ارتبطت سيرة جبريل بتحالفه الإستراتيجي مع سوريا وليبيا وإيران، وبصراعه مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. ومرت تجربته في سوريا بمد وجز، فمن الخدمة في جيشها، إلى الزج به في سجونها أعوام 1962، 1964، 1966. وفي 1993 غادر لبنان عائدا إلى سوريا، ثم انتقل إلى إيران، عام 1996، وبعدها عاد إلى سوريا مجددا في 2002. ووصلت علاقاته بمنظمة التحرير حد المواجهة المسلحة معها في لبنان عامي 1983و 1985. بعدها، وتدريجيا عاد إلى المشاركة في لقاءات المصالحة الفلسطينية، ووقع على وثيقة المصالحة الوطنية المنبثقة عن اجتماع القاهرة عام 2011. وتعذرت مشاركته في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطيني، في سبتمبر/أيلول 2020، لأسباب صحية. ** محاولات اغتياله تعرض جبريل لمحاولات اغتيال واختطاف عديدة من جانب فرقاء الساحة اللبنانية، من فلسطينيين ولبنانيين وعرب، ومن المخابرات الإسرائيلية. كما نجا من الاعتقال بعد اختطاف إسرائيل طائرة كانت متجهة من ليبيا إلى سوريا عام 1986، حيث اعتذر عن عدم الانضمام لهذه الرحلة في اللحظات الأخيرة، وفق شهادته لـ"الجزيرة". وفي 2002، اغتال الاحتلال الإسرائيلي في بيروت نجله "جهاد"، قائد الجناح العسكري للجبهة، بتفجير سيارته. وتصنف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والاتحاد الأوروبي على أنها "منظمة راعية للإرهاب". وواجه جبريل انتقادات عديدة، فمنذ 2011، انحاز للنظام السوري ضد الثورة الشعبية، بل وشاركت جبهته في قتال ضد فصائل الثورة. ومع تحالفاته وخلافاته المتقلبة، وصف البعض جبريل بـ"رجل المفارقات". وحتى وفاته، ظل جبريل مناوئا لنهج التسوية والمفاوضات مع إسرائيل، الذي تبنته منظمة التحرير، ولم يسفر حتى الآن عن قيام دولة فلسطينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :