مع توسع عمليات التصنيع في مختلف أنحاء العالم، بتنا نشهد كثيراً من عمليات التقليد والغش لكثير من المنتجات المعروفة، إما عبر تزوير بلد المنشأ، أو العلامة التجارية، أو عبر استيراد المنتجات المقلدة، التي باتت ظاهرة عالمية، تتسبب في تكبد اقتصادات العالم خسائر ضخمة، تقدر بالمليارات. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن خسائر المملكة من الغش التجاري والتقليد تصل إلى 40 مليار ريال سنوياً، ما يشير إلى حجم الكارثة، التي يعاني منها السوق السعودي، ويؤثر بشكل سلبي على التجار وأصحاب الأعمال، ويحرمهم من المكاسب التي تندثر مع كل عملية تزوير تحدث. وتعد قطع غيار السيارات من أهم المنتجات التي يتم تقليدها على مستوى المملكة، وغالباً ما ينخدع المستهلكون بتلك المنتجات، خصوصاً أنها تطرح بأسعار زهيدة مقارنة بالمنتجات الأصلية. ويقول المهندس عبدالرحمن عيد، مدير عام شركة أوتوستار قطع الغيار، إن تقليد قطع غيار السيارات ليس وليد اليوم، بل قضية قديمة، يعاني منها سوق السيارات في المملكة منذ سنوات عدة، ويلجأ إليها بعض ضعاف النفوس من أجل تحقيق الكسب السريع بأقل تكلفة ممكنة. وأكد المهندس عبدالرحمن عيد، على أن الجهات المعنية تبذل جهدها في محاربة الغش التجاري بتقليد قطع غيار السيارات، فنحن نشهد عديداً من عمليات المصادرة لمثل هذه المنتجات من السوق، كما أن وزارة التجارة والصناعة ماضية في جهودها الرامية إلى مكافحة هذه الظاهرة من جهة، ورفع وعي المجتمع بالمخاطر المتعددة للمنتجات المقلدة على قائدي السيارات من جهة أخرى. وأوضح المهندس عبدالرحمن، أن الأفراد يقع عليهم دورٍ مهم ورئيسي في تجنب المنتجات المقلدة، داعياً المستهلكين إلى تحري مصداقية قطع غيار السيارات عند شرائها، والتدقيق في تفاصيلها، فالقطعة المقلدة قد تؤدي إلى وقوع الحوادث، أو فقدان حياة أحد أفراد العائلة، أو أحد الأصدقاء، لا سمح الله، ولذلك، فالمسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً بالامتناع عن التعامل مع المنتجات المقلدة، واستخدام فقط قطع الغيار المعتمدة من قِبل الشركات المصنعة للسيارات. وذكر المهندس عبدالرحمن أن شركة أوتوستار قطع الغيار، توفر قطع الغيار الأصلية لجميع أنواع المركبات، ومنها العلامات التجارية عالية الجودة، في حين تمتلك أوتوستار قطع الغيار، 39 منفذاً لبيع قطع الغيار، و14 مركزاً لخدمات تظليل السيارات، و4 مراكز لبيع الإكسسوارات، وجميعها مجهزه وفق أفضل المواصفات العالمية.
مشاركة :