بغداد – الوكالات: استهدف هجوم بـ 14 صاروخا أمس قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أمريكيين في محافظة الأنبار غرب العراق الذي يشهد هجمات شبه يومية تستهدف المصالح الأمريكية في البلاد. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا والعراق الكولونيل واين ماروتو في تغريدة على تويتر إن «قاعدة عين الأسد تعرضت لهجوم بـ 14 صاروخا ادت لوقوع إصابتين طفيفتين». وأوضح الناطق أنه يتم «تقييم الاضرار» الناجمة عن الهجوم الذي وقع عند الساعة 12,30 (09,30 ت ج)، على حد قوله. وكان مصدر عسكري عراقي تحدث عن تعرض القاعدة ذاتها لهجوم بسبعة صواريخ من دون وقوع ضحايا. وهذا الهجوم هو واحد من أعنف الهجمات التي تعرضت لها القواعد التي تضم قوات أمريكية في العراق. وتزامن الهجوم مع إعلان قوات سوريا الديموقراطية أنها تصدت لهجمات بطائرات مسيّرة في منطقة حقل العمر الذي يشكل أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام. وقال مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن «قواتنا المتقدمة لمحاربة داعش وقوات التحالف الدولي في منطقة حقل العمر في دير الزور تعاملت مع هجمات معادية بواسطة الطائرات المسيّرة». وأوضح أن «التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار»، بدون أن يذكر هويّة الطائرات المسيّرة. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رجّح أن تكون «تابعة للميليشيات الإيرانية وانطلقت من مناطق نفوذها في ريف مدينة الميادين» الواقعة شرق مدينة دير الزور. وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام السوري. وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني في العراق، إن الصواريخ أطلقت من قاعدة كانت مثبتة على ظهر شاحنة انطلاقا من بلدة البغدادي، القريبة من قاعدة عين الأسد. ويناهض الحشد الشعبي الذي يضمّ في غالبيته فصائل موالية لإيران، الوجود الأمريكي في العراق ويرحّب قادته بالهجمات التي تطال مؤخراً قواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، لكنّهم لا يتبنّونها. واستنكر الكولونيل واين ماروتو في تغريدة مستقلة الهجمات، قائلا إن «كل هجوم يقوض سلطة المؤسسات العراقية ودولة القانون والسيادة الوطنية العراقية». ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوما المصالح الأمريكية في العراق، لا سيّما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران. فقد تعرضت قاعدة عين الأسد التي تقع في منطقة صحراوية في محافظة الأنبار، غرب العراق، لهجوم الإثنين بثلاثة صواريخ. بعدها بساعات واجهت السفارة الأمريكية في بغداد تهديدا بطائرة مسيرة مفخخة أسقطتها القوات الأمريكية. ويأتي الهجوم الأخير غداة تعرض مطار أربيل الدولي الذي تقع على مقربة منه القنصلية الأمريكية في عاصمة إقليم كردستان العراق، لهجوم بطائرات مسيّرة مفخّخة دون أن يُسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، بحسب ما أعلنت سلطات الإقليم. وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.
مشاركة :