تأسَّست دار كريستيز العريقة في عام 1766 على يدِ جيمس كريستي، وتُعدُّ اليومَ من أهم دور مزادات الفنون الرائدة في العالم وأكثرها عرضاً وبيعاً للنوادر والمقتنيات وأعلاها كسباً للأرباح والنجاحات. تنظّم كريستيز سنوياً مئات المزادات العالمية على امتداد أكثر من ثمانين فئة مختلفة، منها الفنون الجميلة واللوحات الفنية والمنحوتات والمجوهرات والصور الفوتوغرافية والمقتنيات وغيرها من القطع الأيقونية المميزة. كما تشتهر كريستيز بتنظيم أشهر المزادات الخاصة في العالم لنخبة من عملائها لجميع الفئات ولا سيّما المتعلقة بالأعمال الفنية النادرة بالإضافة إلى المجوهرات العتيقة. وسّعت كريستيز نطاق انتشارها حول العالم على مدار الأعوام وتملك اليوم اكثر من 50 مكتباً موزعاً على العديد من الدول، وتملك أيضاً صالات عرض في أشهر مدن العالم لاستضافة مزاداتها تشمل لندن ونيويورك وباريس وجنيف وميلان وأمستردام ودبي وزيوريخ وهونغ كونغ وشنغهاي ومومباي وغيرها من الأسواق الواعدة. والجدير بالذكر أن دار كريستيز للمزادات ومعهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) قاموا بتنظيم معرض روائع اللآلئ الطبيعية بفندق الفورسينز البحرين، وذلك في عام 2019، واستعرضوا من خلالها تاريخ اللؤلؤ الطبيعي البحريني ودوره الكبير في إبراز اسم مملكة البحرين عالمياً في هذا المجال العريق، إلى جانب تقديم عرض للمجوهرات، ومجموعة تتكون من أكثر من 50 لؤلؤة فريدة، قد تم فحصها واعتمادها من قبل (دانات). تحوّلت مزادات كريستيز إلى مناسبات رقميّة في العديد من العواصم العالمية وحققت نجاحات منقطعة النظير في عرض وبيع العديد من التحف والجواهر والساعات بالرغم من التحديات التي اقترنت بهذه الفترة العصيبة نتيجة تدابير التباعد الاجتماعي التي فرضها انتشار فيروس كورونا على الصعيد العالمي. ووضعت آلية دقيقة مدعمة بأعلى مستويات الخصوصية والاحترافية لعرض قطعها عن بعد وضمان سلاسة المزايدات وعملية البيع والشراء والاستلام. ومن أهم المجوهرات الأثرية العتيقة التي تم بيعها من قبل دار كريستيز في عام 2021 في جنيف بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العالمية رويترز مجوهرات تعود إلى الحقبة الإمبراطورية الفرنسية بالقرن التاسع عشر، من بينها مجموعة مرصعة بالألماس والزفير الأزرق المستخرج من مناجم سيريلانكا، وكانت مملوكة لابنة نابليون بالتبني، وبيعت مقابل نحو ثلاثة ملايين دولار. وضمت المعروضات مجموعة ستيفاني دي بوارنيه ابنة نابليون بالتبني إلى جانب تاج من الياقوت كانت تملكه من قبل ملكة البرتغال السابقة ماريا الثانية. وفاقت المزايدات على المقتنيات الإمبراطورية توقعات ما قبل البيع، وأضافت صفحة نجاح جديدة في سجل إنجازات دار كريستيز الشهيرة.
مشاركة :