«تريندز» يناقش سبل «تحصين الشباب»

  • 7/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» باكورة محاضرات «مجلس تريندز لشباب البحث العلمي»، أمس الثلاثاء، وجاءت تحت عنوان «تحصين الشباب من الفكر المتطرف». واستضافت المحاضَرة الدكتور أنس الطريقي الخبير في الحضارة الحديثة في الجامعة التونسية في تونس، وأدارتها شريفة الرئيسي، نائب مدير إدارة المؤتمرات، الباحثة في «تريندز للبحوث والاستشارات»، حيث ناقشت سبل تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة. وفي تقديمها للمحاضرة تحدثت شريفة الرئيسي عن دور «مجلس تريندز لشباب البحث العلمي»، الذي يعد منصة لتبادل الأفكار حول قضايا الشباب، بما في ذلك كيفية التعامل مع المستجدات والتطورات المحيطة بهم، وطرق إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم بما يعزز دور الشباب في خدمة المجتمع. وأكدت الرئيسي أن العمل على تحصين الشباب من الفكر المتطرف يعد أهم المحاور في أي استراتيجية فاعلة لمواجهة الإرهاب. وذكر المحاضر الدكتور أنس الطريقي، الخبير في الحضارة الحديثة في الجامعة التونسية، أن أول مداخل حماية النشء من التطرف، هو المدخل التربوي، واستفاض في شرح هذا المدخل عبر ورقة علمية حملت عنوان «من المعرفة إلى التهذيب.. شروط حل تربوي جديد للتطرف». وأضاف الطريقي أن المدخل التربوي لا يتمثل في مجرد تبنّي الطرق التربوية المبتكرة من قبل ممثلي تيار التربية الجديدة التي ظهرت منذ النصف الأول من القرن العشرين، فهي طرق تم تجريبها في العالمين الغربي والعربي منذ الستينيات، وإنما يتمثل في حل يتعلق بتغيير منوال التفكير التربوي المعاصر. وأشار إلى أن شروط الحياة السليمة تتمثل في القدرة على التأقلم وامتلاك كفاءة حل المشكلات اليومية، وصناعة الاتفاقات الضامنة للتعايش الجماعي، وجعل التربية هدفاً أساسياً لتلقي المعرفة، سواء كانت علمية، أو دينية، أو أخلاقية، مع الأخذ في الاعتبار بأهداف التهذيب والتكوين والتثقيف. وشدد الطريقي على ضرورة تربية النشء وتكوين تفكيرهم على ثقافة نسبية المعرفة والحقيقة لتحصينهم من الأفكار المتطرفة، إلى جانب تنشئتهم على هدف تربوي أساسه طلب التثقيف والعلم وبناء الذات، ما يؤدي إلى إعداد جيل منفتح على الآخر، ويمتلك مقومات معرفية وبحثية تحصنه من الانجذاب وراء الأفكار الظلامية والانخراط في ظلمات التيارات المتطرفة. إلى ذلك، أجاب الدكتور أنس الطريقي عن أسئلة متابعي المحاضَرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنها سؤال تمحور حول الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتحصين الشباب من التطرف، حيث أكد الطريقي أن الرقابة الأمنية حل من الحلول، ولكنه حل جزئي، ليأتي الحل التربوي ليكون أساسياً في تحصين الشباب من الأفكار الظلامية، ويبدأ تفعيل هذا الحل من العائلة، مروراً بالمدرسة، وصولاً إلى الشارع الذي ينخرط فيه الشاب مع أطياف مجتمعية مختلفة.

مشاركة :