وضعت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الخليجية الثانية المقررة في مدينة الدمام (شرق السعودية)، اللمسات الأخيرة على حفل إطلاق الدورة التي ستقام في الفترة من 15 وحتى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي؛ حيث سيتنافس أبناء الخليج في 15 لعبة أولمبية تضم غالبية الألعاب المعتمدة ضمن اللجنة الأولمبية الدولية. وستبدأ الدورة بحفل افتتاح ضخم يشرفه شخصيات كبيرة من داخل السعودية بحضور أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ووجود الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، كما دعي الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، للحضور والمشاركة، وأيضا عدد من الشخصيات الرياضية في عدد من دول مجلس التعاون. وبين الأمير عبد الحكيم بن مساعد، رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة، أن حفل افتتاح الدورة سيكون مفاجئا للجميع؛ حيث سيتم استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا، ويستمر لما بين 45 و55 دقيقة، كما أنه سيحتوي على فقرة خاصة بـ«شهداء الواجب» من الرياضيين الذين فقدهم الوطن، وباتت هذه الدورة فرصة لتقديم الشيء اليسير وفاء لتضحياتهم. وسيحمل أوبريت حفل افتتاح الدورة اسم «قول وفعل»؛ حيث سيشدو بكلماته الفنانان إبراهيم الحكمي وإسماعيل مبارك، وهو من كلمات خالد المريخي، وألحان ياسر بوعلي، وتوزيع هاشم السكران، وإيقاعات إبراهيم حسن، ومكس وماستر جاسم محمد. وسيقام على أرض ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الذي تم تجهيزه منذ أيام لاستضافة الافتتاح الذي يعد له أن يكون مفاجأة للجميع. وكان الأمير عبد الحكيم بن مساعد، قد أعلن عن مشاركة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وابنه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، في مسابقة الفروسية للقدرة، مما يشكل إضافة كبيرة ودعما قويا لدورة الألعاب الخليجية، كما بين أن عدد الرياضيين المشاركين في الدورة سيفوق 2500 رياضي ما بين لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وإعلاميين، وهو رقم عال ويعكس مدى الاستعداد لاحتضان دورة ناجحة بكل المقاييس. وستتوزع المنافسات على عدد من محافظات المنطقة الشرقية؛ حيث ستكون كل لعبة في المحافظة التي تضمن حضورا فعالا من الجماهير، مما يحقق لها النجاح المنشود. وستقام فعاليات كرة القدم على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام. ويشارك في بطولة كرة القدم أربعة منتخبات؛ هي: السعودية وقطر والبحرين والكويت، فيما سيغيب منتخبا عمان والإمارات لارتباطهما السابق بتصفيات غرب آسيا. وأسفرت القرعة عن مواجهة الكويت والبحرين في اللقاء الافتتاحي يوم الاثنين 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وسيلاقي المنتخب السعودي نظيره القطري في اللقاء الثاني من اليوم نفسه. وتُقام جميع منافسات كرة القدم على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، على أن يبدأ اللقاء الأول عند الساعة 4:20 عصرًا، واللقاء الثاني في الساعة 7 مساءً. وبين بدر القعوان، مدير ملعب الأمير محمد بن فهد، أن هناك إعدادا كبيرا لإنجاح هذه البطولة؛ حيث تم تطوير كثير من مرافق الملعب من منصة غرف ملابس للاعبين وغيرها.. إضافة للأرضية التي ستكون في أفضل حال لهذه البطولة. أما لعبة كرة اليد، فستستضيف منافساتها صالة مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف، بمشاركة الدول الخليجية الست، على أن تقام ثلاث مواجهات يوميًا، وسيفتتح المنتخب السعودي المنافسات بلقاء عمان في 16 أكتوبر الحالي، على أن تختتم في 22 من الشهر ذاته بمواجهة السعودية والبحرين. أما كرة السلة، فستقام منافساتها في صالة رعاية الشباب بالدمام (الخضراء) وستشارك فيها جميع المنتخبات الخليجية باستثناء سلطنة عمان؛ إذ سيلعب المنتخب السعودي مواجهة الافتتاح أمام المنتخب الكويتي يوم الأربعاء 21 أكتوبر، على أن تختتم المنافسات بمواجهة السعودية والبحرين في 26 أكتوبر. أما لعبة كرة الطائرة، فستشارك فيها جميع المنتخبات الخليجية، وسيتقدم موعد انطلاقها، حيث ستنطلق المنافسات في 12 أكتوبر بمواجهة السعودية والإمارات على صالة رعاية الشباب بالدمام. من جانبه، كشف خالد الحوار، مدير صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام (الصالة الخضراء)، أنه تم الانتهاء من تركيب ساعات جديدة للصالة لتعمل بدقة عالية ومساحة واسعة، بعد الاستفادة من الخبرات الأخرى، وجلب خبراء من كوريا الجنوبية للعمل عليها، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن الخطوات التطويرية لهذه الصالة. كما تم إجراء تطويرات كثيرة في كثير من المرافق؛ من بينها غرف تبديل الملابس في الصالة التي تعد الصالة الرياضية الرئيسية في المنطقة الشرقية. وأشار الحوار إلى أن المسبح الأولمبي التابع لرعاية الشباب والمجاور للصالة الرياضية، سيحتضن منافسات لعبة السباحة، وقد تم تجهيز المسبح الأولمبي كذلك بكل ما يحتاج لنجاح منافسات لعبة السباحة. أما صالة مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، فستحتضن عددا من الألعاب الفردية؛ من بينها رفع الأثقال التي يوجد فيها رباعون سعوديون على مستوى عال يستعدون للمشاركة في بطولة العالم المقبلة في هيوستن الأميركية أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إلا أن مدير المنتخب السعودي لرفع الأثقال عباس آل سيف، شدد على الفصل الكامل بين الاستعداد لبطولة الخليج والاستعداد لبطولة العالم؛ حيث يقيم منتخب الأثقال معسكرا في مملكة البحرين لمدة 19 يوما، مخصصا للمشاركة في البطولة الخليجية، حيث ستكون المشاركة بكل الأوزان المتاحة للرباعيين، مبديا ثقته في قدرة الرباعيين السعوديين على احتكار الذهب في البطولات الخليجية. كما ستستضيف الصالة نفسها كرة الهدف للمكفوفين التي ستشارك فيها جميع الدول الخليجية، ما عدا سلطنة عمان، على أن يفتتح المنتخب السعودي المنافسات بمواجهة البحرين في 12 أكتوبر. وفي محافظة بقيق التي تبعد عن مدينة الدمام نحو 65 كيلومترا، ستكون هناك منافسات سباق القدرة والتحمل، التي قررت اللجنة العليا المنظمة إطلاق اسم الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم على الميدالية الذهبية فيها؛ حيث ستقام المنافسات يومي 16 و17 أكتوبر، على أن يكون الشيخ محمد بن راشد ونجله الشيخ حمد، في مقدمة المشاركين في هذا السباق، وهم من الأبطال العالميين في هذا النوع من السباقات؛ حيث حققا كثيرا من الأرقام القياسية في مسابقات عالمية، مما قد يجعل الميدالية الذهبية أقرب للإمارات في هذه المسابقة. وفي النعيرية، التي تبعد نحو 120 كلم عن الدمام، أكملت اللجنة السعودية للهجن الاستعداد لتنظيم السباقات على ميدان الملك فهد، وستقام يومي 17 و18 أكتوبر الحالي بمشاركة جميع الدول الخليجية. ويبلغ عدد الهجن السعودية 80 «مطية»، وسيتم تطبيق نظام الشرائح الإلكترونية التي تم تركيبها في الهجن المشاركة، حيث تحتوي هذه الشريحة على معلومات مالك هذه الهجن، وسنها، وكذلك الدولة التي تتبعها، وإذا ما كانت هناك عقوبة عليها، مما يسهل على المنظمين معرفة الهجن وتصنيفها بعد الانتهاء من إجراءات دخولها عبر المنافذ، في خطوة تؤكد الاحترافية في التنظيم لهذا النوع من السباقات التي تحظى بأهمية بالغة لدى المهتمين بتربية الإبل. كما ستخضع الهجن الفائزة بالمراكز الأولى لفحص المنشطات، وسيكون السباق مكونا من 8 أشواط (أربعة أبكار، وأربعة قعدان)، وستكون لها جوائز محددة بـ8 ميداليات ذهبية، و8 فضيات، و8 برونزيات. يذكر أن الدورة ستضم 15 لعبة؛ هي: كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد وألعاب القوى والكاراتيه والجودو وكرة الطاولة ورفع الأثقال والسباحة والبولينغ والفروسية (القدرة والتحمل) والهجن وذوو الاحتياجات الخاصة (كرة الهدف ورفع الأثقال).
مشاركة :