الدعم السعودي كان حاسماً في نجاح ثورة الشعب المصري في 30 يونيو

  • 7/8/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لن ترونا إلا معًا،،، حمل حضور نائب وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز حفل تدشين قاعدة 3 يوليو البحرية شمال مصر السبت الموافق 3 يوليو رسائل مهمة وتأكيدات ضمنية ومباشرة للقاصي والداني أن مصر لا يمكن لها أن تغفل أو تنسى الوقفة التاريخية للمملكة العربية السعودية وانحيازها المطلق وغير المشروط للشعب المصري الذي رفض الهوان والانكسار أمام جماعة الإخوان المارقة التي عاثت في الأرض فسادًا واستكبارًا وظنت أن كل شيء في مصر قد دان لها واستكان، فإذا بالشعب المصري الأبي يطيح بأوهام جماعة الإرهاب ومن وظفوها ويحيل أحلامهم إلى سراب. لن ترونا إلا معًا، لم ينس المصريون وهم يحتفلون بالذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو الدور الداعم والحاسم الذي قامت به المملكة لإنجاح ثورة الشعب المصري ضد طغيان جماعة الإخوان، ومساندته في استرداد وطنه الذي اختطفه الإرهاب لمدة عام كامل استباحوا فيه البلاد والعباد لمصلحة أهداف خاصة وأجندات خارجية. لن ترونا إلا معًا، يظل الموقف السعودي الذي انحاز فيه لإرادة الشعب المصري حاضرًا لا يغيب، كلمة المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي هزت أركان قصور الحكم في الدول الموظفة للإخوان، وزلزلت مواقف واشنطن ولندن وباريس وبرلين لا تزال محفورة في ذاكرة المصريين يتعلمها طلاب المدارس والجامعات،،، تأجيل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- حفل زواج ابنته الذي كان مقررًا له يوم 3 يوليو والسفر على عجل إلى باريس ليحذر الغرب من هناك من جراء مغبة مواقفهم العدائية تجاه مصر والتي إذا استمرت لن ينساها العالم العربي والإسلامي، ووصفه تبرير دعمهم للإخوان بأنها واهية لا يمكن أن يقبلها عقل أو منطق، وإنما هي مواقف عدائية ضد مصالح الأمتين العربية والإسلامية واستقرارهما، وأضاف -رحمه الله- قائلاً: «لتعلم كل الدول التي تتخذ هذه المواقف السلبية تجاه مصر بأن السعير والخراب لن يقتصر على مصر وحدها بل ينعكس على كل من ساهم أو وقف مع ما ينالها من مشاكل واضطرابات تجري على أرضها»، واستكمل «مصيرنا واحد وهدفنا واحد فكما تنعمون بالأمن والهدوء والاستقرار فلا تستكثرون علينا ذلك»، وأعلن أن الدول العربية مستعدة لتقديم المساعدات لمصر، قائلاً: «من أعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر». لن ترونا إلا معًا، موقف المملكة من ثورة 30 يونيو ليس بطارئ، فمواقف الرياض مستمرة لا تنقطع تتسم بالديمومة دون النظر إلى المآلات التي حتمًا تغضب الكثير من الدول ولا أقول الأعداء فقط بل أغضبت من كانوا حلفاء وناصروا اغتصاب جماعة الإخوان الإرهابية للسلطة في مصر متوهمين أن بمقدورهم (بعد أن امتطوا ظهر جماعة الإخوان الإرهابية) أن يتحكموا في مصائر العالم العربي ومقدراته من القاهرة، تلك أيام وصفحات خالدة لا يمكن أن يطويها النسيان، فبعض التاريخ كائن حي لا ينقضي أجله مهما طال أو بعد الزمان، وبعض التاريخ تدهسه الشعوب الحية بنعالها وتركله بأقدامها بعد أن تتعافى، فالشعوب الحية لا تموت قد تتعرض لكبوات لكنها سرعان ما تنهض، وهذا هو ما حدث لمصر بعد العام الأسود الذي اعتلى فيه الإخوان حكم مصر، قبل أن يلقي بهم الشعب الذي ثار في قمامة التاريخ. لا شك أيضًا أن الموقف الشجاع الذي انحاز فيه الجيش المصري لإرادة الشعب الذي خرج منه أكثر من 30 مليونًا اكتظت بهم ميادين مصر وقراها يزأرون ويهتفون بعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي وبسقوط جماعته، هذا الموقف سوف يظل عنواناً بارزًا في صفحات التاريخ المصري والعربي، وها هو الجيش المصري يخوض مع الشعب كتفًا بكتف معركة التنمية والبناء والتحديث وإزالة آثار ركام الإخوان، كما لا ينسى المصريون الموقف الشجاع لوزير الدفاع وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حمل روحه على يده من أجل إنقاذ البلاد من براثن الجماعة الإرهابية التي كانت على استعداد لقتل الشعب المصري بكامله حتى آخر طفل أو امرأة (لا فرق عندهم) من أجل التشبث بالسلطة، فهذا هو ديدن الخوارج في كل عصر والإخوان خوارج هذا العصر. إن ثورة 30 يوليو سوف تظل خالدة ترصع صفحات التاريخ بمواقف من دعموها وساندوها، وسيتذكر المصريون جيلاً بعد جيل الموقف السعودي الذي لولاه لكانت مصر تشكو الضياع وتتسول الاستقرار ويحلم شعبها بيوم يعيشه في أمن وأمان أو ربما بساعة من ليل أو نهار دون قتل أو تفجير أو تدمير هنا أو هناك، صفحات التاريخ تحمل بين طياتها دروساً للحاضر وعبرًا للمستقبل، أن الإمعان في تدارس التاريخ يظل عاصمًا من الوقوع مجددًا في خديعة تجار الأديان والأزمات وزيف الثورات فلا يخدعنكم أحد مجددًا باسم الدين أو يرسخ في عقول أبنائكم أنه مبعوث العناية الإلهية أو أنه وكيل السماء لأهل الأرض، فالله لم ولن يرسل رسلاً بعد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام.

مشاركة :