تأملت صحيفة ((إل بايس)) الإسبانية في الأهمية الرهيبة لاكتشاف قبور لا تحمل أية شواهد لأطفال الأمة الأولى من الأمريكيين الأصليين في موقع مدرسة داخلية سابقة للسكان الأصليين بكندا. فمدرسة القديس يوجين الإرسالية السابقة هي مدرسة داخلية سابقة كانت تديرها الكنيسة الكاثوليكية بالقرب من بلدة كرانبروك في مقاطعة كولومبيا البريطانية. وذكرت الصحيفة يوم 30 يونيو أن اكتشاف 182 قبرا آخر رفع عدد الجثث التي تم العثور في كندا إلى حوالي 1100 جثة. وأشارت الصحيفة إلى أن مدرسة القديس يوجين كانت مفتوحة من عام 1912 حتى أوائل السبعينيات، وخلال ذلك الوقت، كانت تستضيف حوالي 5 آلاف طفل من الأمة الأولى وشكلت جزءا من شبكة تضم 139 مدرسة داخلية، تدير الكنيسة الكاثوليكية 70 في المائة منها، هدفت إلى إدماج الأمريكيين الأصليين في المجتمع. ولكن من الواضح الآن أن المدارس فشلت تماما في التزاماتها برعاية الأطفال. فقد أفادت صحيفة ((إل بايس)) بأن ما لا يقل عن 4134 قاصرا لقوا حتفهم في هذه المراكز. وذكر التقرير أن ما حدث في المراكز وُصف بأنه "إبادة ثقافية" حيث شهد الطلبة السابقون بأنهم تعرضوا "لعقاب جسدي، وعنف جنسي، وإهمال، واستغلال في العمل، وعنصرية" في المدارس. وعلق بيري بيليغارد، رئيس جمعية الأمم الأولى في كندا، على تويتر قائلا إنه يتوقع اكتشاف المزيد من القبور في المستقبل. وكتب يقول "لقد قلتها من قبل، وسأقولها مرة أخرى: هذه بداية هذه الاكتشافات. أدعو جميع الكنديين للانضمام إلى الأمم الأولى في المطالبة بالعدالة".
مشاركة :