حدد الاتحاد البحريني لكرة القدم اللائحة الخاصة بتسجيل اللاعبين والمحترفين الأجانب في صفوف الأندية البحرينية خلال الموسم الكروي الجديد، إذ تنص اللائحة على السماح بتسجيل 4 لاعبين محترفين (3 + 1 + 2) من طموح، أي أن الأندية ستقوم بتسجيل 6 لاعبين أجانب، بما معنى أن 120 لاعبًا تقريبًا سيكونون عاطلين عن العمل أو لا يستطيعون مزاولة اللعب بالأندية، علاوة على ذلك، لن يحصلوا على فرصة اللعب بالدقائق التي حددها الاتحاد، وذلك لندرة مسابقتنا الكروية، أعتقد بهذا القرار المجحف بحق اللاعب البحريني سيرجعنا عشرات السنيين للخلف، بهذا القرار لن نستطيع اكتشاف المواهب والتي هي الأساس بخدمة منتخباتنا الكروية، وهذا ما حدث للكرة الكويتية عندما قام بتسجيل 5 لاعبين لدوري الهواة ولديهم مسابقتان فقط، هذا ما دار في برنامج بين الشوطين بعد خسارة الكويت من البحرين بملحق كأس العرب. فحبذا لو الاتحاد قام بتقليل عدد المحترفين إلى 2 على أن يكونوا ذا مستوى مرتفعًا في الأداء، والجميع يعلم عن ميزانيات أنديتنا الرياضية أنها مجرد حفنة دنانير، وهي التي تقاسي من المصروفات فما بالك لو الأندية جلبت خمسة محترفين، من الذي سيتكفل بدفع رواتبهم؟ والسؤال الأهم، من أين ستأتي الأندية بتلك الرواتب وهي بالكاد تستطيع تغطيه مصروفات اللاعب المواطن؟ نتمنى التفكير في المقترح ودارسته من جديد، أو استشارة ذوي الاختصاص بدل التسرع في تنفيذ اللائحة، حتى لا يهضم حق اللاعب المواطن وهو الذي ينتظر الحصول على فرصة البروز والمشاركة مع المنتخبات الوطنية. همسة: ذكرنا في الأسطر أعلاه بأن 120 لاعبًا مواطنًا سيكونون بدون نادٍ إذا الأندية طبقت اللائحة، فـ6 لاعبين محترفين ضرب 20 ناديًا، إذ إن المجموع 120 لاعبًا أجنبيًا سيحلون محل اللاعب المواطن والذي سيكون خارج الخدمة، الشيء الغريب تسجيل 6 لاعبين للدرجة الأولى ونفس العدد للدرجة الثانية ولكن الفرق بينهم أن فرق الدرجة الثانية ليست لديها مشاركات خارجية بعكس فرق الدرجة الأولى، أعتقد نحتاج إلى توضيح في تسجيل عدد اللاعبين بالدرجتين حتى تتضح الصورة للجميع. من تغريدات أحمد القرون عضو مجلس باتحاد السلة السعودي سابقا، وعضو نادي القادسية: «كلما شاهدت منتخبًا شابًا أو أولمبيًا يضم نجومًا ينتظرهم مستقبل باهر، تأسفت على أن هذا الجيل سيكون مصيره الحتمي الجلوس على مقاعد البدلاء بحكم قرار السبعة أجانب»! لنا أن نتخيل هكذا قرار سيحرم 48 لاعبًا من فرصة اللعب وسط أعذار لم نر منها فوائد على أرض الواقع، وا أسفاه!