أرومية/ محمد قورشون/ الأناضول - جفاف البحيرة سيؤدي إلى تضرر 6 ملايين شخص بصورة مباشرة، وتضرر 15 مليون شخص بصورة غير مباشرة - هناك 102 جزيرة بالبحيرة والجفاف يهدد الحياة البرية بتلك الجزر. - فرهاد سرهوش مدير مراكز "إحياء بحيرة أرومية" - 90 في المئة من البحيرة جفت مع نهاية 2013 - تم إنفاق 500 مليون دولار على جهود إحياء البحيرة يشكل خطر جفاف بحيرة أرومية الواقعة بمحافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران، تهديداً للمنطقة. تقع البحيرة بمدينة أرومية على الحدود مع تركيا. وتعد واحدة من أكبر البحيرات المالحة في العالم. ولازالت الجهود مستمرة لإنقاذها، إلا أن الجفاف الذي أثر على إيران يهدد أيضاً بجفاف البحيرة مرة أخرى. وكانت البحيرة قد تعرضت لجفاف وصل 90 في المئة عام 2013، ومنذ ذلك التاريخ تم بذل جهود كثيرة واتخاذ عدة خطوات لإنقاذ البحيرة إلا أن الجفاف يهدد بإفشال كل تلك الجهود. فريق الأناضول تابع آثار الجفاف ومنسوب المياه في بحيرة أرومية التي تعد أكثر مكان في إيران تأثر من الجفاف الذي ضرب البلاد. كما استطلع آراء الخبراء والمسؤولين حول جهود إنقاذ البحيرة. - جفاف يهدد الحياة بالمنطقة وقال فرهاد سرهوش مدير مراكز "إحياء بحيرة أرومية"، إن مساحة البحيرة كانت عام 2006 نحو 5 آلاف كم مربع تقلصت إلى 500 كم مربع فقط عام 2013 وانخفض حجم المياه بها من 30مليار متر مكعب إلى مليار واحد. وذكر سرهوش أن 90 في المئة من البحيرة جف حتى عام 2013 وأن العواصف الترابية أدت إلى مشاكل بيئية في المحافظات القريبة من البحيرة. وأوضح أنه عقب جهود إحياء البحيرة زاد حجم المياه بها من 1 مليار إلى 4 مليار متر مكعب واتسعت مساحتها إلى 3 آلاف و666 كم مربع. وأشار إلى أن بحيرة أرومية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر وأن جفافها سيؤدي إلى "جفاف الحياة" بالمنطقة، مبينا أنهم يهدفون إلى تحقيق التوازن البيئي المرغوب بحتى عام 2027 وفقاً لخارطة الطريق الموضوعة للإنقاذ. وتابع وهذا "يستوجب ذلك اتساع مساحة البحيرة إلى 4 آلاف و400 كم مربع و حجم المياه بها الى 13 مليار متر مكعب". ولفت إلى أنهم قاموا بتنظيف الأنهار التي تصب في البحيرة من محافظات أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وكردستان، وأن ذلك ساهم في وصول مياه الأمطار والسيول التي حدثت بعد 2016 إلى البحيرة. وأفاد سرهوش بأنهم أطلقوا عدة مشاريع للتشجيع على زراعة المحاصيل التي لا تتطلب كميات كبيرة من المياه، وعلى استخدام أساليب الزراعة الحديثة فتمكنوا من خفض استهلاك المياه بنسبة 40 في المئة. وأضاف أنهم أسسوا محطات لمعالجة المياه، حيت من المتوقع أن توفر 300مليون متر مكعب من المياه سنوياً لتُصب في البحيرة، إضافة إلى حفر نفق بطول 36 كم وإنشاء قناة خرسانية بطول 11 كم ستنقل 650 مليون متر مكعب من المياه سنوياً إلى البحيرة. وزاد: تم إنفاق 500 مليون دولار على جهود إحياء البحيرة. - العواصف الملحية قد تصل للدول المجاورة أما مهران نزري مدير فرع هيئة حماية البيئة، فقال إن خطر جفاف بحيرة أرومية من أهم المشاكل التي تواجه إيران. وأكد نزري أن جفاف البحيرة سيؤدي إلى تضرر 6 ملايين شخص بصورة مباشرة، و15 مليونا بصورة غير مباشرة، وأن العواصف الملحية التي ستحدث حال جفاف البحيرة ستؤثر على الطبيعة والزراعة والحياة البرية بالمنطقة وستصل أيضاً إلى الدول المجاورة. - جفاف يهدد الحياة البرية أما حجت جباري نائب مدير هيئة حماية الطبيعة والبيئة، فقال إن هناك 102 جزيرة بالبحيرة وإن خطر الجفاف يهدد الحياة البرية بتلك الجزر. وأضاف أن الغزال الأصفر البري، المهدد بالانقراض، يعيش بتلك الجزر وأنه مع انحسار المياه تمكنت بعض الحيوانات من الوصول للجزر وافتراس الغزلان، مشيراً إلى أنهم يعملون حالياً على حماية هذا النوع من الغزلان. وحول لون مياه البحيرة الذي يميل إلى الأحمر أوضح جباري أن زيادة نسبة الملوحة في المياه تتسبب في تحول لون المياه إلى الأحمر بفعل البكتريا والعوالق النباتية بالبحيرة وهي ظاهرة موجودة بكل البحيرات المالحة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :