«تميل عوائد الأسهم إلى أن تكون إيجابية خلال شهر يوليو، وإن كانت بنسبة متواضعة»يستعد المتداولون لارتفاع في التقلبات بعد امتداد هادئ بشكل غير عادي في سوق الأسهم.وضاقت الفجوة بين أعلى وأقل المستويات اليومية على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 0.62 نقطة مئوية في يونيو.وانخفض ذلك من 0.98 نقطة مئوية في مايو، مسجلًا أدنى مستوى من التقلبات خلال اليوم الواحد في غضون شهر منذ ديسمبر 2019، وفقًا لما أكده هوارد سيلفربلات، كبير محللي المؤشر في مؤشرات إس آند بي داو جونز.وبعد فترة من الهدوء الملحوظ، يتوقع العديد من المحللين توقف هذه الحالة. والسبب الأبسط لذلك هو: أن مكاتب التداول تميل إلى أن يصبح بها عدد أقل من الموظفين خلال فصل الصيف، حيث ينطلق الموظفون لقضاء العطلات، وهذا يعني بشكل عام أن هناك سيولة أقل في الأسواق.في المقابل، فإن أي بيانات اقتصادية مفاجئة، أو أخبار الشركات، أو أخبار السياسة النقدية تميل إلى «ضرب السوق بشكل أقوى مما قد يعرقل أي طريقة أخرى»، حسبما أكده نيكولاس كولاس، الشريك المؤسس في شركة داتا تراك ريسيرش، في رسالة بالبريد الإلكتروني.وقال كولاس: «بما أن التقلبات والعوائد بينهما علاقة ارتباطية سلبية، فإن هذه الديناميكية يمكن أن تؤدي إلى بيئات استثمارية صعبة».أما الأخبار الجيدة، فهي أن عوائد الأسهم تميل إلى أن تكون إيجابية، وإن كان بشكل متواضع، خلال شهر يوليو. ومن الناحية التاريخية، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال 56٪ من هذا التوقيت، وحقق متوسط ربح بنسبة 1.6٪، وفقًا للسيد سيلفربلات.لكن الأخبار السيئة، هي أن شهر أغسطس عادةً ما يكون أحد أكثر الشهور ضعفًا في سوق الأسهم، لدرجة أن متداولي سوق الأسهم يقولون عنه في تقويمهم السنوي المشهور: «شهر أغسطس هو شهر جيد للذهاب في إجازة؛ فمن المرجح أن يؤدي تداول الأسهم فيه إلى الإحباط».أيضًا، يميل مؤشر Cboe للتقلبات، والذي يستخدمه المتداولون غالبًا للمراهنة أو التحوط من تقلبات السوق، إلى الارتفاع خلال أشهر الصيف. وخلال عام 2010، سجل مؤشر فكس (VIX) زيادة في المتوسط بنسبة 17٪ في الفترة بين نهاية يونيو حتى نهاية أغسطس، وفقًا لكولاس. ويميل مؤشر فكس إلى الارتفاع عندما تنخفض الأسهم، كما يتراجع عندما ترتفع الأسهم.ومع إنهاء مؤشر فكس للنصف الأول من العام عند مستوى 15.8، أي أقل بكثير من الإغلاق القياسي البالغ 82.7 في مارس 2020، يحذر الإستراتيجيون من أن الوقت لم يحن بعد لشعور المستثمرين بالرضا.واختتم كولاس: «بقدر ما يرغب العديد من المستثمرين في تسوية حساباتهم بعد النصف الأول القوي بشكل ملحوظ من عام 2021، لا يزال يتعيّن علينا الاستمرار واستكشاف ما سيحدث خلال بقية العام».
مشاركة :