يستضيف منتخب الكويت لكرة القدم نظيره اللبناني غدا الثلثاء في مباراة شبه حاسمة ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس اسيا 2019 في الامارات. وتقام غدا ايضا مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها فتلعب ميانمار مع لاوس. وتتصدر كوريا الجنوبية، التي تستريح في هذه الجولة، الترتيب برصيد 12 نقطة من 4 مباريات امام الكويت (9 نقاط) ولبنان (6 نقاط) ولاوس (نقطة واحدة) وميانمار (نقطة واحدة ايضا). ويبدو "الأزرق" الكويتي مرشحا لانتزاع النقاط الثلاث نظرا الى كونه يلعب على أرضه وبين جمهوره، على الرغم من انه يدخل المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارته في المرحلة السابقة الخميس الماضي امام ضيفته كوريا الجنوبية بهدف، الا ان عليه ان يحذر "منتخب الأرز" الذي سيلعب ورقته الأخيرة غدا وسيسعى بالتأكيد الى تكرار المفاجأة الى حققها في تصفيات مونديال 2014 عندما تغلب على الكويت في عقر دارها بهدف سجله محمود العلي وحرمها من بلوغ الدور الحاسم. كما ان لبنان، القادم من فوز عزيز على ميانمار 2-صفر في العاصمة التايلندية بانكوك قبل ايام، يطمح الى الثأر من الخسارة التي تعرض لها في المرحلة الافتتاحية للتصفيات الراهنة امام الكويت بالذات بهدف يوسف ناصر في صيدا (جنوب). وساد ارتياح معسكر "الأزرق" اثر تحسن الحال البدنية للاعبين المصابين الاربعة عبدالله البريكي، مساعد ندا، يوسف ناصر وفهد الهاجري، وبات الاربعة بتصرف الجهاز الفني. في المقابل، لن يتمكن فهد العنزي من خوض اللقاء بسبب الاصابة، وقال اخصائي العلاج الطبيعي للمنتخب الدكتور عبدالمجيد البناي: "تعافي اللاعب من الاصابة جاء بطيئاً أكثر مما كان يتوقع، ولم تلتئم عضلته الا بنسبة 50 في المئة". كما تضاءلت حظوظ مشاركة طلال فاضل وفيصل سعيد بعد ان تعرض الاول لكدمة في عظم الساق خلال التدريبات، فيما يعاني الثاني من وعكة صحية مفاجئة. ويستمر غياب حسين فاضل لاعب الوحدة الاماراتي للاصابة. ويسعى المدرب التونسي نبيل معلول الى تغيير طريقة اللعب امام لبنان والاستعانة بيوسف ناصر منذ بداية اللقاء مع الاعتماد على بدر المطوع في قيادة خط الوسط يساعده سيف الحشان، علي مقصيد وفيصل زايد او عبدالعزيز مشعان، مع الاحتفاظ بحمد أمان كورقة قابلة للزج بها متى ما دعت الحاجة. ومن المتوقع ان يلجأ المدرب الى الهجوم منذ البداية بهدف الفوز على امل انتزاع احدى البطاقات المخصصة لأصحاب المركز الثاني في المجموعات الثماني. وأكد لاعب الارتكاز فهد الانصاري بأنه يتوجب على فريقه الفوز على لبنان، واضاف: "علينا احترام المنتخب الضيف نظرا لما يتمتع به من امكانيات ولاعبين، يضاف اليهم المدرب (المونتينيغري ميودراغ) رادولوفيتش الذي سبق له العمل في الكويت مع فريق الجهراء ويمتلك فكرة كافية عن لاعبي الأزرق. علينا تحقيق نتيجة ايجابية لتعويض الهزيمة امام الكوريين". وسبق للكويت التأهل الى كأس العالم في مناسبة واحدة عام 1982 في اسبانيا، والفوز بكأس اسيا مرة واحدة ايضا على ارضها عام 1980. في المقابل، ما زال منتخب لبنان يبحث عن ذاك الفريق الذي ادهش اسيا في تصفيات مونديال 2014 بقيادة المدرب الالماني ثيو بوكير عندما تمكن من انتزاع بطاقة التأهل الثانية الى الدور الحاسم عن مجموعته خلف كوريا الجنوبية متقدما على الكويت والامارات. وجدد رادولوفيتش ثقته بالقائد المخضرم رضا عنتر فيما جرى الاستغناء عن هيثم فاعور. من جهته، اعتذر باسل الجرادي عن تمثيل لبنان طمعا في تمثيل منتخب الدنمارك حيث نشأ. كما يغيب محمد رمضان الذي ينشط في النروج بسبب عدم كفاية الوقت الذي يستلزمه استخراج جواز سفر لبناني. وقد التحق علي حمام، لاعب ذوب اهان الايراني، بالتشكيلة في الكويت بعد ان جرى تسوية خلافه مع رادولوفيتش اثر تدخل رئيس الاتحاد هاشم حيدر. وقال رادولوفيتش انه يركز على الجوانب الفنية قبل لقاء الكويت، واشار الى ان هدفه يتمثل في الفوز وليس غيره، مذكرا بأن الخسارة في الجولة الافتتاحية امام الفريق نفسه جاءت في الدقائق القاتلة، ومؤكدا ان لبنان "كان افضل في تلك المباراة ومن الجوانب كافة وبشهادة الجميع". واشار الى انه قرر القدوم الى الكويت من بانكوك في وقت مبكر قبل المباراة ليستعيد لاعبوه عافيتهم ويتجاوزوا ارهاق السفر، مشددا على صعوبة المهمة. واكد رضا عنتر بدوره أن المباراة مهمة جداً وتدخل في اطار "الانطلاقة الجديدة الضرورية للفريق"، واضاف: "في جعبتنا ست نقاط، والكويت خسرت امام كوريا، لذا نحن قادرون على خلط الأوراق في المجموعة مجددا من خلال الفوز على الكويت وبالتالي التعويض". يشار الى ان منافسات هذا الدور تقام بنظام الدوري المجزأ من مرحلتين وقد انطلقت في 11 حزيران/يونيو 2015 وتستمر حتى 29 آذار/مارس 2016. و يتأهل صاحب المركز الاول في كل مجموعة من المجموعات الثماني الى جانب افضل اربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، الى الدور الثالث والاخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات ال12 على بطاقات التأهل المباشر الى كأس اسيا. اما المنتخبات ال24 التالية في ختام الدور الثاني، فستكون مدعوة الى التنافس في تصفيات نهائية خاصة بكأس اسيا على 11 مقعدا في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الاخيرة من نصيب الدولة المضيفة، حيث تشهد كأس اسيا 2019 مشاركة 24 منتخبا.
مشاركة :