أوبينيون: الإخوان أكثر فتكا من الحروب

  • 7/8/2021
  • 20:18
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الكاتب الفرنسي ميشال توب الإخوان المسلمين بأنهم سم أكثر فتكا من أهوال الحروب، وقال «إن استراتيجيتهم تقوم على الاندساس التدريجي في المجتمعات التي يعيشون فيها، ونشر الشر بطرق ملتوية.ولفت في مقال نشره موقع «أوبينيون إنترناشيونال» ونقله موقع (24) الإماراتي، عن الأكاديمي والخبير فريديريك أونسال قوله «خلافا للسلفية الجهادية التي تعتمد على العنف كخيار استراتيجي، وتبرره بدعوى (واجب) الجهاد ضد الكفار والصليبيين واليهود؛ يفضل الإخوان المسلمون استراتيجية مغايرة تقوم على الاندساس التدريجي في النسيج المجتمعي والاعتماد على التقية كغطاء اجتماعي وروحاني لنشاطاتهم المريبة التي يقومون بها في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية التي يعيشون ويتمددون فيها يوما بعد يوم». وأجمع المشاركون في ندوة عن الإخوان على أن الاستراتيجية الإخوانية القائمة على تجنب الأضواء الإعلامية والاندساس السلس في المجتمعات والدول التي تحتضنهم، لا تمنعهم من دعم الإرهاب كوسيلة لتحقيق مآربه السياسية؛ كدفع منطقة الشرق الأوسط إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. فمثل هذه الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة تمثل بيئة حاضنة لتنامي الفكر الإخواني وتمدده في المنطقة.وقال ميخائيل برازان، كاتب مختص في إنتاج الأشرطة الوثائقية، أحد المشاركين في الندوة، «إن النازيين كانوا مصدر إلهام للإخوان المسلمين وعرفوا، مثلهم، كيفية التعامل مع الأيديولوجية السياسية والإرهاب والمساعدة الاجتماعية، للسيطرة التدريجية على المجتمعات التي يعيشون فيها؛ خصوصا التأثير على العقول، حتى تسهل عليهم استراتيجية الاندساس هذه».وأضاف «إن الاستراتيجية الإخوانية تقوم أيضا على الظهور بمظهر الضحية؛ خصوصا في المجتمعات الغربية؛ حيث يستفيد الإخوان المسلمون من تواطؤ أحزاب اليسار الأوروبي المتطرف، وبعض الحركات الثقافية والفكرية المنبثقة عن الجناح اليساري للحزب الديمقراطي الأمريكي».ويؤكد غبريال مارتينيز-غرو، الباحث الأكاديمي المختص في التاريخ الإسلامي، أن استحالة فصل الدين عن السياسة في المجتمعات الإسلامية هي فكرة خاطئة، إذ أسهم توحيد الدول بعد قرن ونصف من وفاة الرسول، في كسر هذه الفكرة، مضيفا أن المجتمعات الإسلامية الحديثة ليس من قدرها أن تعيش إلى الأبد في ظل اضطهاد ظلامي، تحت تأثير التنظيمات الإخوانية والسلفية التي تبرر ذلك باسم الدين الإسلامي الذي هو براء من أفعالها.أما فريديريك أونسال، الباحث المختص في العلوم الجيوسياسية، فيعتبر أن عداء الإخوان المسلمين تجاه فرنسا عداء قديم، يقوم على اعتبار هذا البلد الأوروبي أرض كفر يجب على المسلمين ترهيبها وأسلمتها، لكن من المفارقات أن الإخوان المسلمين يستفيدون من مناخ الحرية والديمقراطية الذي يميز المجتمعات الغربية التي يسعى إلى اختراقها والهيمنة عليها.واستشهد أونسال بقرار وزيرة الرياضة روكسانا ماراسينيانوس المؤيد لارتداء الحجاب أثناء الأنشطة الرياضية، على أنه خير مثال على مدى تغلغل الفكر الإخواني وعمق تأثيره في المجتمع الفرنسي.وأضاف «إن العديد من مناصري هذا التنظيم والكيانات الأخرى التي تدور في فلكه لا يترددون في الظهور بمظهر الضحية والتلويح بورقة (الإسلاموفوبيا)، ما أن يشعروا بأن أضواء الإعلام وأعين الأجهزة الأمنية والإدارية بدأت تستهدفهم، متسائلا عن قدرة التنظيم الإخواني على المضي قدما في استراتيجيته القائمة على اختراق الدولة والمجتمع الفرنسيين».

مشاركة :