أعلن الوزراء المسؤولون عن شئون المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المشاركين في الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة عن إعلان القاهرة تحت شعار: " الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ظل جائحة كورونا وما بعدها المنعقدة في القاهرة، جمهورية مصر العربية"، مشيرين إلى أن جائحة كورونا غير المسبوقة هي تذكير قوي بترابطنا ومواطن ضعفنا، لأن الفيروس لايحترم حدودا، وأن التصدي لهذه الجائحة يتطلب استجابة عالمية مفتوحة، وشفافة، وقوية، ومنسقة، وواسعة النطاق، وقائمة على العلم وشاملة بروح من التضامن. وجاء نص إعلان القاهرة للمؤتمر الوزاري: أن تعزيز دور المرأة في المجتمع ومشاركتها النشطة في صنع القرار أمر لا بد منه لتحقيق التنمية المستدامة والسلام في بلداننا والمساعدة على تحسين مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك القضاء على الفقر وإعمال واحترام حقوق الإنسان المعترف به عالميا، وزيادة مرونة المجتمع وقدرته على التصدي للتحديات المتعلقة بالأزمات، بما في ذلك الجائحات مثل مرض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ونسلم بأهمية دور المرأة في وحدة الأسرة والمجتمع ككل، ونعترف في هذا الخصوص بضرورة حماية الأسرة أثناء تفشي الجائحة، كما أن التعاليم والقيم الإلهية للإسلام تكفل تعزيز وحماية جميع الحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية للمرأة. واكد الوزراء، ضرورية التزام الدول الأعضاء بحماية وتعزيز واحترام حقوق النساء والفتيات كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وان بعض النساء والفتيات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ما زلن يواجهن عدم المساواة، والإقصاء، والتهميش والعنف بجميع أشكاله والصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، كما أن هناك أهمية لدور القادة والمؤسسات الدينية في النهوض بتعاليم الإسلام وقيمه السمحة، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق المرأة وإذ نعرب عن بالغ القلق إزاء الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد -19 وآثارها السلبية غير المسبوقة على الصحة، والاقتصاد والمجتمع الدولي عموما، ولأن هذه الجائحة تؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة القائمة وتؤثر تأثيرا غير متناسب على النساء والفتيات من جميع الأعمار؛لأن النساء والفتيات مازلن يحصلن على حصة غير متناسبة من الرعاية غير المدفوعة الأجر، الأمر الذي يحتاج إلى معالجة، وفي هذا الصدد، نعرب عن مزيد من القلق إزاء احتمال تعرضهن لفيروس كورونا المستجد/ كوفيد 19 عند رعايتهن لأفراد الأسرة المصابين. وإذ ننبه إلى أن كل هذه الآثار على النساء والفتيات تزداد حدة، ولا سيما في سياقات النزاع المسلح، والنزوح، والهجرة، وانتشار الأوبئة والكوارث وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى، مع احتمال عكس اتجاه التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات. وإذ ندرك أهمية التعاون الدولي والإقليمي، بما في ذلك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لزيادة قدرة الدول على مواجهة التحديات القائمة والجديدة، وعلى وجه الخصوص التحديات ذات الطابع الدولي مثل فيروس كورونا المستجد/ كوفيد 19 وغيره من الأوبئة؛ وإذ نؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ مبادرات، على أساس طوعي، تركز على مواجهة التهديدات الناشئة عن الجائحات وبناء استجابة عالمية فعالة ضد تفشي الأمراض المعدية الفتاكة؛ وإذ نسلم بأن القوالب النمطية، والتمييز والعنف ضد النساء والفتيات يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وأن زيادة حالات العنف ضد النساء والفتيات نتيجة لتدابير الإغلاق يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع؛ وإذ نسلم بأن الفقر، والأمية، ومحدودية فرص حصول المرأة على وسائل الإنتاج والموارد وعمليات صنع القرار، التي تزيد الجائحة من حدتها، تحول دون قيام المرأة بدورها الكامل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام في بلدانها؛ وإذ نلاحظ أن تجاهل حقوق المرأة والفتاة في المجالين العام والخاص يحد من تنميها الثقافية، والاجتماعية والاقتصادية؛ وإذ نعرب عن تأييدنا لنتائج المؤتمر الوزاري السابع حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في واغادوغو، بوركينا فاسو، في 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2018. نحن، الوزراء المسئولين عن شئون المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المشاركين في الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة تحت شعار:" الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ظل جائحة كورونا وما بعدها، المنعقدة في القاهرة، بجمهورية مصر العربية من 6 إلى 8 يوليو ضرورية ونشيد بمبادرات وجهود وإسهامات بوركينا فاسو، بصفتها رئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري المعني بالمرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. نرحب ببدء نفاذ النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها القاهرة، ونقر بدورها المحوري في هيكل تنمية المرأة داخل منظومة منظمة التعاون الإسلامي. ورحب الوزراء بالجهود التي يتم بذلها لاستعراض الخطاب السائد وضمان انتشار رسالة الإسلام السمحة وطبيعتها غير التمييزية والمساواة التي تعتبر الرسالة الجوهرية للنصوص السماوية، ونشجع الدول الأعضاء على الاستفادة من هذه الجهود لضمان تمكين النساء والفتيات وحماية حقوقهن. نحث الدول الأعضاء على ضمان أن تأخذ برامج التعافي من الوباء في الاعتبار الحصة غير المتناسبة من الرعاية غير المدفوعة التي تتحملها النساء والفتيات والدور الرئيسي الذي تضطلع به لضمان التعافي الكامل والصحي.
مشاركة :