كشف علماء آثار إسرائيليون الخميس عن أجزاء جديدة من مبنى عام كبير في القدس الشرقية المحتلة، على بعد أمتار قليلة تحت المسجد الأقصى حيث يعتقد اليهود أن الهيكل اليهودي الثاني أقيم قبل ألفي عام. ويتضمن الاكتشاف الأحدث الذي تعلن عنه سلطة الآثار الإسرائيلية في ما تطلق عليه اسم أنفاق الجدار الغربي في البلدة القديمة ، قاعة فخمة استخدمتها النخبة. احتلت إسرائيل القدس الشرقية بما فيها البلدة القديمة في حزيران يونيو 1967 وضمتها ثم أعلنتها عاصمة أبدية لها. تضمنت القاعة الفخمة التي تم الكشف عن أجزاء منها سابقا نافورة ذات تصميم معقد. ويعتقد أن هذه القاعة استخدمت للمأدبات أو التجمعات الأخرى من قبل النخب المحلية أو لاستضافة شخصيات زائرة. ويعتبر موقع الاكتشاف مهمًا نظرًا لقربه من المسجد الأقصى الذي تطلق عليه إسرائيل" جبل الهيكل" حيث يعتبره اليهود أقدس موقع ديني بالنسبة لهم. بُني الهيكل اليهودي الثاني في عهد الملك هيرودس التابع للإمبراطورية الرومانية ودمرته القوات الرومانية عام 70 بعد الميلاد. وصرحت عالمة الآثار شلوميت ويكسلر بدولاه من سلطة الآثار الإسرائيلية لوكالة فرانس برس "إنه مبنى في غاية الروعة. وهو أحد أروع المباني العامة التي نعرفها من فترة الهيكل الثاني". وأضافت أن الأجزاء التي تم التنقيب عنها مؤخرًا في القاعة تسلط الضوء على كيفية حرص حكام القدس عبر التاريخ على ترك بصماتهم، خاصة على مواقع قيمة". شاهد: علماء إسرائيليون يعلنون اكتشاف جنس بشري من حقبة ما قبل التاريخ فنانة فلسطينية تكرس جهدها للحفاظ على الزخرفة الهندسية الإسلامية في القدس وقالت إنه في وقت قريب من تدمير الهيكل قُسمت قاعة المآدب إلى أقسام مختلفة وكانت هناك "حمامات رائعة للغاية تقام فيها الطقوس" تحت أرضية الساحة. وأضافت أن المراحل المختلفة للبناء في الموقع بدت غير متسقة وما زال من الصعب فهم التسلسل الزمني الدقيق أو الدافع وراء البناء. وأوضحت أن "التنقيب أظهر أن القاعة لم تعد مستخدمة بحلول الفترة الإسلامية المبكرة التي بدأت في القرن السابع، إذ كانت على مدى القرون السابقة ممتلئة بأنواع مختلفة من الردم". وخلال الفترة الإسلامية المبكرة، مارس سكان القدس أنشطتهم على مستوى الشارع على ارتفاع عدة أمتار فوق القاعة.
مشاركة :