قالت المدربة في شركة clever play للتعليم والتدريب بيان خالد المصري إن برنامج مخيم التكنولوجيا للفتيات يأتي في إطار التعاون ما بين المجلس الأعلى للمرأة وشركة زين البحرين، وبتنظيم من مركز clever play. وتضمن ورشًا تدريبية ومحاضرات بهدف إكساب الفتيات المشاركات، وعددهن 1000 فتاة، مهارات وخبرات علوم وتقنيات المستقبل، وتم تدشينه في ديسمبر 2019 ضمن مبادرة يوم المرأة البحرينية تنفيذًا لمبادرة التوازن بين الجنسين في علوم المستقبل. وذكرت المصري، خلال اللقاء الافتراضي عبر حساب لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة، أن فكرة برنامج مخيم التكنولوجيا جاءت بعد عمل دراسة في مملكة البحرين أوضحت أن عدد المبرمجين الذكور أكبر بكثير من عدد المبرمجين من الإناث، وقد تم الخروج بفكرة المخيم لتشجيع الفتيات بعمر الناشئة للانخراط في هذا المجال الحيوي المهم، إلى جانب تغيير النظرة العامة للتعليم التقليدي وضرورة الخروج بأفكار تعليمية مبتكرة وجذابة. وعن تلمّسها لاهتمام الفتيات بمجالات علوم المستقبل، أوضحت أن الجيل الحالي ملم بآليات التعامل مع التكنولوجيا كالبحث عبر الإنترنت والتطبيقات المختلفة، وأطفالنا اليوم منخرطون تمامًا بمجالات علوم المستقبل، وهذا الأمر سهّل على المدربين طريقة تدريس المشاركات ومدى تقبلهن للمادة المقدمة بأسلوب يحفز على الإنتاج المبدع، بدلاً من الاستهلاك غير الفعّال. وعن طبيعة الورش والمحاضرات المقدمة، قالت إن أعمار المشاركات في البرنامج ما بين (8-14) سنة، وانقسم البرنامج إلى جزءين؛ الجزء الأول في 2019 قبل بدايات جائحة كورونا وتم تطبيقه بالحضور الشخصي، إذ تم تدريب المشاركات على التطبيقات العملية في مجالات العلوم والهندسة والمشاريع التي تصب في مصلحة المجتمع وتعزز لدى المشاركات مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي عبر طرح التحديات التي تواجهها المجتمعات اليوم للوصول إلى تقديم حلول ابتكارية ذكية ومستدامة، بينما تم الجزء الثاني من البرنامج افتراضيًا مع بدايات انطلاقة جائحة كورونا، وقد تم تعليم المشاركات في الحصص الافتراضية تصميم الألعاب والتصاميم ثلاثية الأبعاد وأهميتها؛ لكونها تُعد من أهم مجالات علوم المستقبل، بالإضافة إلى البرمجة والجافا وتصميم المواقع عبر الانترنت، علاوة على التطرق إلى أهداف التنمية المستدامة وضرورة ربطها بتقنيات وعلوم المستقبل. من جهتها، قالت الطالبة فاطمة عبدالحكيم المشاركة في مخيم التكنولوجيا للفتيات إن الدافع الذي شجعها للمشاركة في المخيم جاء في أثناء بداية جائحة كورونا، إذ كان الجميع في حالة صدمة جرّاء حالة الإغلاق التي عايشها المجتمع حينها. لذلك، فإن الإعلان عن مخيم التكنولوجيا في تلك الفترة كان فرصة حقيقية للخروج من الأجواء الروتينية التي لازمت تلك الفترة. وعن مدى استفادتها من البرنامج، بيّنت أنه كان ثروة بالنسبة لها، إذ إنها كانت تدخل الحصص الافتراضية باستمتاع تام بالمادة المقدمة التي تم إعدادها بإبداع، لكونها ثرية بالمعلومات التي نحتاجها في القرن الواحد والعشرين؛ عصر التكنولوجيا وتقنية المعلومات، وتطمح إلى الاستفادة مما تعلمته في تحقيق طموحها المستقبلي في دراسة طب الأسنان.
مشاركة :