سجلت السيولة في الاقتصاد السعودي "عرض النقود ن3" أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الأسبوع الماضي 1 يوليو الجاري، عند 2.241 تريليون ريال، مقابل 2.221 تريليون في نهاية الأسبوع السابق له 24 يونيو الماضي. ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي "ساما"، ارتفع عرض النقود 12.9 في المائة (256 مليار ريال) عن مستوياتها قبل تفشي جائحة كورونا البالغة 1.985 تريليون ريال في نهاية 2019. وارتفع عرض النقود 0.87 في المائة خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، و4.25 في المائة (92 مليار ريال) منذ نهاية العام الماضي، حينما كان 2.149 تريليون ريال. ومنذ الأسبوع المنتهي في السابع من مايو 2020، بقي عرض النقود أعلى من تريليوني ريال، محققا مستوى قياسيا بنهاية الأسبوع الماضي، فيما كان المستوى القياسي قبله 2.221 تريليون ريال، المحققة بنهاية الأسبوع المنتهي في 24 يونيو 2021. وتسهم زيادة المعروض النقدي وخفض أسعار الفائدة "سياسة نقدية توسعية"، في تعزيز الطلب الكلي، الذي يدعم الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف، وهي سياسة مفيدة للحد من البطالة والانكماش الاقتصادي المتوقع أن يطول معظم دول العالم مع جائحة كورونا. ومطلع يونيو 2020، أعلن البنك المركزي السعودي ضخ 50 مليار ريال لدعم السيولة في القطاع المصرفي لتمكينه من الاستمرار في تمويل القطاع الخاص. وقال "إن هذه السيولة ستعزز دور المصارف في تعديل أو إعادة هيكلة تمويلاتها دون أي رسوم إضافية، ودعم خطط المحافظة على مستويات التوظيف في القطاع الخاص، إلى جانب الإعفاء لعدد من رسوم الخدمات البنكية الإلكترونية". و"عرض النقود ن3" هو مجموع "النقد المتداول خارج المصارف"، و"الودائع تحت الطلب"، و"الودائع الزمنية والادخارية"، و"الودائع الأخرى شبه النقدية". و"الودائع الأخرى شبه النقدية" هي، ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل اعتمادات مستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء "الريبو"، التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص. وعن مكونات "عرض النقود ن3" الأسبوع الماضي، ارتفع عرض النقود ن1 "النقد المتداول خارج المصارف+ الودائع تحت الطلب" 0.1 في المائة، مقارنة بالأسبوع السابق له، بينما ارتفع 3.31 في المائة، مقارنة بنهاية العام الماضي. كما ارتفع عرض النقود ن2 "النقد المتداول خارج المصارف+ الودائع تحت الطلب+ الودائع الزمنية والادخارية" 0.95 في المائة، مقارنة بالأسبوع السابق له، إلا أنه ارتفع 0.93 في المائة، مقارنة بنهاية العام الماضي. وعلى مدار 28 عاما، يشهد "عرض النقود ن3" نموا سنويا، حتى إنه تضاعف أكثر من تسع مرات خلال تلك الفترة، حيث كان نحو 228 مليار ريال في 1993، فيما أنهى 2020 عند 2.149 تريليون ريال. وخلال الفترة من 1993 حتى 2008، لم يتجاوز "عرض النقود" تريليون ريال، فيما تجاوزها بنهاية 2009 ليبلغ 1.029 تريليون ريال. ومنذ 2009 لم يتجاوز "عرض النقود" تريليوني ريال، إلا خلال العام الماضي، مسجلا 2.009 تريليون ريال بنهاية مارس، ومن ثم تجاوز "عرض النقود" تريليوني ريال أكثر من مرة بعدها. وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :