طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بضرورة التسريع في وضع سياسات عربية تهتم ببناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، مقترحاً تشكيل مجلس استشاري عربي يضم مُختصين من المنظمات والدول العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، للإشراف على وضع استراتيجية عربية في هذا المجال، بما يساهم في بناء القدرات وتقديم المشورة والدعم الفني اللازم للدول الأعضاء. جاء ذلك خلال ترؤس أبو الغيط أعمال الدورة (51) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، التي انعقدت اليوم الخميس حضورياً، بعنوان «التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ودور مؤسسات العمل العربي»، بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة العلمين الجديدة. ولفت أبو الغيط خلال كلمته إلى الارتباط الوثيق بين موضوعي التحول الرقمي وأمن البيانات، مشيراً إلى أن أمن البيانات شهد مؤخراً تطورات هامة على الصعيد الدولي، داعياً إلى التعاون وتكاتف الجهود على المستوى العربي للدفاع على المصالح العربية. وشهد اجتماع اللجنة نقاشات مستفيضة للموضوعات المطروحة وعلى رأسها التحول الرقمي، ووضع إطار عربي لمواجهة القرصنة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، كما شهد الاجتماع تبادل الرأي حول عدد من المبادرات والأفكار البناءة التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك، حيث وجه أبو الغيط بأهمية ترجمتها إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ، داعياً المنظمات إلى التنسيق مع قطاعات الأمانة العامة المعنية بشأنها.
مشاركة :