لن تشبه نهاية منافسات الدوري المغربي الاحترافي في موسمه الحالي في شيء نهاية البطولة في موسمها الماضي، على مستوى الصراع على اللقب، فلا حاجة لأي اجتهاد ولا تخمين، للجزم بأن اللقب سيعود إلى الوداد البيضاوي بعد أن كان قد دخل خزانة الرجاء الموسم الماضي. الرباط - اقترب الوداد البيضاوي من حسم لقب الدوري المغربي للمحترفين، بعد فوزه 2-0 على ضيفه سريع وادي زم على ملعب محمد الخامس في إطار الجولة 26. الوداد لم يمهل سريع وادي زم، وضغط بشكل مكثف حتى تمكن من هز الشباك عن طريق زهير المترجي، بعد خطأ من حارس المنافس الذي فقد الكرة بشكل غريب. وعزز الوداد البيضاوي تقدمه، عن طريق أيوب الكعبي. وارتفع رصيد الوداد إلى 60 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق 11 نقطة عن الرجاء أقرب مطارديه. وبات الوداد في حاجة إلى حصد نقطة وحيدة أمام مولودية وجدة في الجولة المقبلة، ليتوج بطلا للدوري المغربي للمحترفين. وتجمّد رصيد سريع وادي زم عند 25 نقطة في المركز الأخير. وقال فوزي البنزرتي المدير الفني للوداد البيضاوي، إن فريقه حقق المطلوب بالفوز على ضيفه سريع وادي زم على ملعب محمد الخامس. وأضاف البنزرتي في تصريحات صحافية “اقتربنا من حسم الدرع، دائما هناك بعض التراخي بعد الديربي، ولذلك حذرت اللاعبين من التساهل”. وتابع “واجهنا سريع وادي زم وهو ينافس على البقاء، ويبحث عن تسجيل نتيجة إيجابية”. ونوه البنزرتي “خضنا مباراة الموسم أمام سريع وادي زم، كان من الضروري تحقيق الفوز”. وأوضح “أشركنا كل اللاعبين الأساسيين، وتمكنا من تسجيل هدفين، أشكر اللاعبين على الأداء الجيد”. وأتم “نحتاج إلى حصد نقطة وحيدة من 4 مباريات من أجل التتويج”. بداية المفاوضات بدأت المفاوضات من جانب نادي الوداد البيضاوي لإقناع التونسي فوزي البنزرتي المدير الفني للفريق، بالاستمرار على رأس القيادة الفنية خلال الموسم المقبل. هناك قناعة تامة داخل إدارة الوداد باستمرار البنزرتي، الذي ينتهي عقده مع الفريق بنهاية الموسم الجاري، وذلك رغم وداع الوداد دوري أبطال أفريقيا من الدور نصف النهائي على يد كايزر تشيفز الجنوب أفريقي. البنزرتي جعل الوداد يحسم الدوري بشكل مبكر ونجح في تكرار إنجاز غاب عن الوداد لعقدين، بالانتصار أمام الرجاء غريمه التقليدي ذهابا وإيابا مع احتمالية أن ينهي الموسم بفارق غير مسبوق من النقاط بينهما. الوداد أيضا يقترب من بلوغ نهائي كأس العرش الذي لم يصله منذ 16 عاما، هذه النجاحات المحلية تعزز فرص البنزرتي في الاستمرار بمنصبه. المدرب فوزي البنزرتي جعل الوداد يحسم الدوري بشكل مبكر ونجح في تكرار إنجاز غاب عن الوداد لعقدين هناك بعض العقبات في ملف التجديد خصوصا مع انتقادات الجماهير الودادية للبنزرتي بعد الوداع الأفريقي، ومع تسريب أنباء عن تفاوضه مع أندية مصرية، حيث أصبح المدرب التونسي الآن في موقع قوة وهو يقترب من ثنائية الدوري وكأس العرش. كما لم يستبعد ذات المصدر أن يطالب البنزرتي بتحسين شروط عقده المالية كي يواصل مع النادي لموسم جديد. لم يتفاوض الوداد على إبرام صفقات محلية وخارجية، انتظارا لحسم مصير المدرب. وقال مصدر من داخل الفريق “لا نعلم شيئا عن التفاوض مع هداف شبيبة القبائل، أمير سعيود”. وأضاف “كما أننا لا نعلم شيئا عما ينتشر حول عروض تخص لاعبي الوداد”. وشدد “الوداد يركز حاليا على الظفر بثنائية الدوري المغربي وكأس العرش، وبعدها سنناقش مستقبل وتعاقدات الفريق بكل هدوء”. وأكد “من يدير الميركاتو، هو المدرب والطاقم الفني وليس أي شخص آخر، لذلك من المبكر الحديث عن رحيل أو قدوم لاعبين”. وكانت بعض التقارير قد ربطت بعض لاعبي الوداد بالرحيل مثل يحيى جبران ووليد الكرتي، إلى الزمالك والأهلي وأندية الخليج. صدارة عن جدارة Thumbnail انفرد أيوب الكعبي مهاجم الوداد البيضاوي، بصدارة ترتيب هدافي الدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم. وأنهى أيوب الكعبي لعنة الصيام التهديفي التي رافقته مؤخرا، لتوقيع هدف فريقه الثاني أمام سريع واد زم، ليتمكن من فض الشراكة مع الكونغولي بين مالانغو مهاجم الرجاء متقدما عليه بفارق هدف واحد. وعزز أيوب الكعبي رصيده من الأهداف ليصل إلى الهدف رقم 15، ويحاول جاهدا استعادة ثقته بالنفس ومعها ثقة أنصار النادي الغاضبين منه منذ مواجهتي كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وحمل أنصار الوداد، أيوب الكعبي قسطا وافرا من مسؤولية الإقصاء الأفريقي بإهدار فرص سانحة للتسجيل، علاوة على إهدار ركلة جزاء في الديربي والتي كادت تتسبب في انقلاب النتيجة لولا هدف زهير المترجي. وكان التونسي فوزي البنزرتي مدرب الوداد، قد أكد في تصريحات صحافية بعد مباراة الديربي، أنه لا يحمل أيوب الكعبي أي مسؤولية بشأن إهدار ركلة الجزاء. وشهد مستوى نجم وسط ميدان الوداد أيمن الحسوني تطورا لافتا، وبات يشكل علامة فارقة في خطوط الفريق الأحمر ومع استمراره في العمل، والحرص على أن يكون عنصرا محترفا داخل الملعب وخارجه، سيكون قادرا على فرض نفسه على الناخب الوطني الحسين عموتا. والحال أن حسوني في حال واصل الاجتهاد، وتطوير مؤهلاته التقنية والبدنية، سيكون بإمكانه التنافس بقوة لدخول عرين “أسود الأطلس”، أما إن اقتصرت مرحلة توهجه على بعض الدورات، سيكون شأنه شأن العديد من اللاعبين، الذي يلمعون ثم يختفون مع مرور الوقت.
مشاركة :