الشعر يشارك سفارة جيبوتي احتفالها بالذكرى الـ 44 للاستقلال

  • 7/8/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن فعاليات اليوم الوطني لجمهورية جيبوتي، وبرعاية كريمة من عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي بالرياض السفير ضياء الدين سعيد بامخرمة، وبحضور لفيف من الشعراء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي، أقيمت أمسية شعرية بمشاركة كل من: د.فوزية أبو خالد من السعودية، أ.صالح زمانان من السعودية، أ. زكريا حسين من جيبوتي. وقد استُهّل الحفل الشعري بعزف النشيدين الوطنيين للمملكة العربية السعودية ولجمهورية جيبوتي، ثم ألقى السفير الجيبوتي كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على عمق ومتانة العلاقات الأخوية والسياسية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وقدم فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولفخامة السيد إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي؛ لدورهم الكبير في استمرار تلك العلاقات التي تزداد قوة يوماً بعد يوم، ثم قدم الشعراء قصائد وطنية لامست أفئدة المستمعين وقصائد أخرى متنوعة نالت استحسان الحاضرين، حيث بدأ القراءات الشاعر الجيبوتي زكريا حسين بقصيدة محبةِ ووفاء بعنوان (السعودية العظمى)، تضمنت ذكرياته خلال دراسته في المملكة العربية السعودية، واخترنا منها: حب الرياض بقلبي بل بوجداني به أغرّد في سرّي وإعلاني إني لأغرق في الذكرى أقلّبها والزهو يُنعش ألبومي وديواني ذكرت عهداً جميل الذكر مبتهجاً عهدُ الدراسة باقِ دون نسيان إنّي تشرّبت من أرقى مناهلها فيها تخرجت .. إن العلم ذو شان أهوى الرياض ولن أنسى فضائلها ولن أقصّر في شكر وعرفان زرت القصيم فراعتني محاسنها والشرق ما ضمّ من بحر وشطآن أبها الجنوب وكم تغري مفاتنها رأيت فيها بهاءً سَرّ أجفاني وفي الحجاز تراث جلّ موقعه أثار قلبيَ من شوق وأبكاني بطيبة المصطفى شاهدت سلسلة من الوقائع في جدّ وإمعان منازلٌ وديارٌ طاب مسكنها أقام أحمد فيها والصديقان رأيت فيها والاستغراق يأسرني خطى عليّ وعثمان ابن عفان إلى السعودية العظمى..إلى بلدي أهدي قصيدي وإبداعي وألحاني رأس العروبة والإسلام رائدةٌ بما تُقدّم من نبل وإحسان سباقة في سبيل الخير قائدة تسود رايتها في كل ميدان لو كان للكرم المعطاء من وطن لقال: نجدٌ بها داري وعنواني من أمّة وكفى عزا ومفخرة سلمان يحمي حماها وابن سلمان إلى السعودية العظمى وقادتها أهدي بياني وإبداعي وأوزاني قد طفت فيها وفي شتى مناطقها شعب وفي عظيم القدر والشان يا منبع القيم المثلى ومنبتها إنا محبوك حبّا دون نقصان إني أحبك حبا غير منقطع وحبّ مكة من أركان إيماني ثم ألقى الشاعر صالح زمانان قصيدته الجميلة (أضرحة) التي جاء فيها: أنت الشاردُ من شَبَهِ عشيقته القديمة حين عبرتكَ مليحة أخذت عينها ولونها المفضل وسألتك عمّا تفعله بقية اليوم انحزتَ لضريحٍ بقلبك وبثقةِ القانطين قلتَ لتنجو من مغبّة موعدٍ غرامي: أرعى جياد أبي! ... .. أنتَ الهاربُ من الشواهد والسياج قلبُك مقبرة للنساء اللائي غادرن التوابيت ليلاً في عملية سريّة وخطيرة. لم تسمع هسيسهن لمّا تسرّوا أضلاعك كنت مغشيًا في الأحزان والحظ العاثر وكلما استعدت عافيتك بالعناد صادفتَ إحداهن في ناصيةٍ، وقلتَ: يا إلهي تُشبهها لا شبيه لمن تظنّ ولا رفات ولن يدلك أحد أيها التعس فالأهلُ .. بنادق النُصح التي أشعلت خيام طيشِكَ البهيّات فغادرتَ العطن والطفولة والصّحبُ مثل لَهاتِكَ عشاءٌ للسجائر والرغبة ها أشلائهم في متحف الخيبات وأقبية النشيد .. .. لن يدلّك أحد فامض على بركة الله خفيفا كالقتلة وطالبي الثأر قلبك أضرحتَهُ خاوية وأناقة المهرّج تعتليك تحت أذنيك عطر غامض سُهُوب التذكر خلفك وقُدّامكَ أرض الفُكاهة والرقص لا تحملُ رفشًا ولا مجرفة ومن سألك عما تفعله بقية اليوم قلت له بصوتٍ رخيمٍ: أرعي جياد دمي! أما الشاعرة المتألقة الدكتورة فوزية أبو خالد، فزادت الجمال جمالاً وجعلت من ختام المسك مسكاً حين ألقت قصيدتها (هلتها ولا منتهاها) مَن طفلة الخيال رغوة اللعب قوة الإرادة لطف الأقدار بهجة البالونات رياح التحولات مَن مَن البطلة؟؟؟ مبطلة الحروب حليفة الفرح صانعة السلام فارسة الأحلام كتيبة النصر عدوة الانكسارات مَن الحامل الحالمة الخثيلة الخلابة الفتية الفاتنة العتيقة المتجددة المعقدة البسيطة الندية الشرسة ولادة الأمل مَن القلقة؟؟؟ الواقفة بين النافذة والأفق متوجسة متحفزة مترعة الحواس تلعب عواصف الرجاء والريبة بأشرعتها من الصباح إلى الصباح مَن المهرة؟؟؟ اليمامة السدرة سرب الحباري السفينة الجبل الماء الشموس والبروق والأمطار مَن مَن أنثى الشعر؟؟؟ القصيدة غاوية اللغة أجنحة الكلمات أسئلة الوجود مَن مَن مَن ؟؟؟؟ وقد تفاعل الحضور مع القصائد الملقاة بالبهجة، وعبارات الشكر والامتنان في ثنايا مداخلاتهم القيمة، وسط جو بهيّ بهيجِ مُفعم بأزهار الشعر ورياحين الأدب. صاحب الأمسية عزف موسيقي من العازف المبدع مجدي بن مروان. نظم الأمسية الأستاذ بندر الهاجري وأدارتها الأستاذة جميلة هليل، وكان لهما الدور المهم في نجاح وبهاء الأمسية.

مشاركة :