مطاوعة أبو سكروب

  • 10/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في حفل توزيع الصبايا السبايا الواقع في مقهى الساحة يقع اختيار أبو سكروب على سبية صغيرة، غير أن أبو عكرمة يلفت نظر زميله المهاجر أبو سكروب إلى أن السبية ليست صبية، بل هي ولد لبس ملابس بنت حتى ينجو من الذبح. أبو سكروب يصر على اختياره ويستغرب من اعتراض الأحباب المجاهدين بقوله: وإذا ولد؟ عادي! تذكرت هذا المشهد حين ظهر لنا هذه الأيام مقطع لداعية واسع الشهرة في أوساط المجتمع يجاهد لدعوة الشباب لكن بطريقة استنكرها الناس ولم يتقبلها ويدافع عن صاحبها سوى زمرة من أصحاب ذات التوجه. ظهر الداعية الموقر في مقطع لا يوحي بالشذوذ فحسب بل يؤكده ويثبته مراراً دون أي استدراك أو تصحيح. كان مشهد الشيخ هذا في المقطع مخزياً وهو يمارس الغزل بزميله الداعية الوسيم أمام حشود الشباب مصرحاً بأن زميله هذا قد نجا منه حينما كان صغيراً! ويستمر الداعية مسترسلاً حول الفاحشة بكل بجاحة أمام الجموع وعدسات الكاميرات والميكرفون في يده دون أدنى خجل أو حياء، بل كان يغلبه الضحك والقهقهة وسط النظرات المرسلة لزميله الداعية الذي تحول لون وجهه إلى لون شماغه. وليته توقف عند هذا الفعل وكفى لكنه خرج في مقطع آخر يدعي أن من يهاجمه بسبب المقطع السابق هم مجرد ليبرالية ومعهم شيوخ الجامية. وهنا يتجلى المثل عذر أقبح من فعل. بمعنى أنك حين تستنكر تلك الإيحاءات الشاذة فأنت مجرد ليبرالي أو جامي! وهو بهذا يمدح الليبرالي والجامي من حيث لا يعلم ، فهم استنكروا ذلك لكونهم لا ينزلون لهذا المستوى الهابط من الممارسات الدنيئة. ما قاله هذا الداعية في المقطع لا يمكن أن يقوله إنسان واع يستند إلى قيم تربوية حقيقية. يجب محاسبته وألا يمر هذا الفعل مرور الكرام فقط لأنه ممن نصّب نفسه من حراس الفضيلة الذي لا يُسأل عما يفعل وغيرهم يُسألون. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مطاوعة أبو سكروب

مشاركة :