لقي شاب تونسي مصرعه اليوم الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، بمدينة صفاقس، متأثرًا بجروح بليغة أصيب بها عندما أضرم النار في جسده احتجاجًا على حجز بضاعته. الشاب سيف الدين الخرداني، البالغ من العمر 25 سنة، كان قد سكب البنزين على جسده ثم أضرم النار فيه يوم الجمعة الماضي أمام فرع البنك المركزي بالمدينة، بسبب احتجاز بضاعته في إطار تصدّي السلطات التونسية لما يعرف التجارة الموازية، أي غير المنظمة. وقد أكد المدير الجهوي للصحة العمومية، عماد المعلول، لوكالة الأنباء التونسية خبر وفاة الشاب، بعدما لم تُجدِ جهود الأطباء نفعًا في محاولة إنقاذه، ممّا يعيد إلى الأذهان حرق محمد البوعزيزي لنفسه نهاية عام 2010، وانطلاق شرارة الثورة التونسية بعد ذلك. وكانت وسائل إعلام تونسية قد تحدثت عن إضرام الشاب النار لنفسه أمام مقرّ ولاية صفاقس، وأن والي الجهة رفض مقابلته، غير أن الولاية أصدرت بيانًا نفت فيه ذلك، متحدثة أن الشاب أحرق نفسه أمام فرع البنك المركزي، وأن محاذاة هذه البناية لبناية مقرّ الولاية، هو ما خلق الخلط. وفيما تتضارب الأنباء حول نوع البضاعة التي تم حجزها، قالت الكثير من وسائل إعلام تونسية، إن الأمر يتعلّق بعلب سجائر، تصل إلى حوالي 3 آلاف علبة. وقد انتشر فيديو مؤلم (رابط الفيديو) يبيّن الشاب التونسي وهو يهدّد بحرق نفسه إن اقترب منه أحد ما، قبل أن ينفذ وعيده، وبعدها مجهودات أفراد من الأمن التونسي في محاولة إنقاذه.
مشاركة :