تباينت أسعار النفط أمس، وما زالت تمضي صوب تكبد خسارة أسبوعية، في ظل تفاؤل نابع من انخفاض المخزونات الأميركية وضبابية بشأن الإمدادات العالمية يغذيها مأزق تعاني منه أوبك+. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات إلى 74.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 0442 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات، أو ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 73 دولاراً للبرميل. وتتجه الأسعار على جانبي الأطلنطي صوب تكبد خسارة أسبوعية بنحو ثلاثة في المئة، إذ يدفعها للنزول انهيار محادثات بشأن الإنتاج بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+. وقال تشيوكي تشين رئيس المحللين لدى صنوارد تريدينج «الأسواق تفتقد وجود اتجاه واضح بسبب الضبابية التي تكتنف إنتاج أوبك+ بعد أغسطس آب». «انخفاض المخزونات الأميركية عامل إيجابي، لكنه قد يكون ظاهرة مؤقتة بالنظر إلى ارتفاع في جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة وأماكن أخرى». وأضاف أن فرض إغلاقات عامة جديدة لمكافحة الجائحة قد يبطئ التعافي في السفر والطلب على وقود الطائرات. وفي الولايات المتحدة، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس، إن مخزونات الخام والبنزين انخفضت، بينما بلغ الطلب على البنزين أعلى مستوياته منذ 2019، مما يشير إلى تزايد قوة الاقتصاد. ونزلت مخزونات الخام 6.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو إلى 445.5 مليون برميل وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2020، ويفوق النزول أربعة ملايين برميل أشارت إليها التقديرات في استطلاع أجرته رويترز. وانخفضت مخزونات البنزين 6.1 مليون برميل لتتجاوز التوقعات بتراجعها 2.2 مليون برميل. وحتى مع ارتفاع أسعار الخام صوب 75 دولاراً للبرميل، تحافظ شركات النفط الصخري الأميركية على تعهداتها بإبقاء الإنتاج مستقراً، في انصراف عن دورات سابقة من الازدهار. وترتفع الإصابات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، في الأغلب تقريباً بين أولئك الذين لم يتلقوا اللقاحات المضادة للفيروس. لكن المكاسب في أسعار النفط كبحتها مخاوف من أن أعضاء مجموعة أوبك+ قد يشعرون بالإغراء للتخلي عن قيود الإنتاج التي اتبعوها خلال الجائحة . وقالت مصادر بأوبك+ لرويترز يوم الأربعاء إن روسيا تسعى للتوسط للمساعدة في إبرام اتفاق لزيادة الإنتاج.