حذر طيارون مدنيون وخبراء طيران عراقيون من أن الملاحة في العراق قد تواجه خطرا كبيرا بسبب الطائرات المسيرة التي تستخدمها الفصائل المسلحة ضد أهداف أمريكية وسيادية داخل العراق. وبينوا أن المسيِّرات ليست هي التي ستشل الملاحة الجوية في أجواء العراق بل إن الذي سيؤثر على منظومة الاتصالات الجوية بين الطائرات وأبراج المراقبة ونقاط السيطرات الجوية هي منظومة التشويش التي تسخدمها القوات الأمريكية في الأجواء العراقية لعرقلة عمل الطائرات المسيرة وإرباكها وحرفها عن أهدافها. وهدد رئيس عصائب أهل الحق المدعومة من إيران قيس الخزعلي بأن الفصائل المسلحة لن تستخدم صواريخ الكاتيوشا إذا قررت احتلال السفارة الأمريكية بل ستلجأ إلى استخدام أسلحة أكثر دقة في إشارة إلى تقنيات جديدة أدخلتها إيران على الطائرات المسيرة. وحسب مصادر سلطة الطيران العرقي فإن القوات الأمريكية تستخدم منظومات متطورة للتشويش على الطائرات المسيرة عبر طائرات: B777 ، B350، E3 Sentry ، C30Ew. ويبدو أن سلطات الطيران المدني العراقي بدأت تتلقى بالفعل شكاوى من طائرات تتخذ من الأجواء العراقي مسارا لرحلاتها الجوية حيث يعاني طاقمها من فقدان الاتصالات مع مراكز السيطرة أو التشويش على تلك الاتصالات مشيرة إلى أن طائرة إماراتية، تحمل رقم تسلسل 41360/1177 أبلغت قبل أيام عن خلل فني بمنظومات الـ GPS والاتصالات المدنية مع أبراج المطارات بعد مرورها بسماء العراق. وحسب مصادر أمنية عراقية فإن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد اطلع على تقارير أمنية دقيقة تشير إلى أماكن وجود الطائرات المسيرة والجهات التي تطلقها وهي جهات مرتبطة بمكتب المرشد الإيراني وتتلقى دعما من المكتب بنحو مباشر إلا أن أجهزة الأمن الحكومية عاجزة عن اقتحام تلك الأماكن وفي حال إقدامها على فعل كهذا فإنها ستدخل في مواجهة دامية مع تلك الفصائل. ويكرر الكاظمي في أحاديثه وتصريحاته بأن حكومته جنبت العراق حربا أهلية شرسة في إشارة إلى ضبط النفس الذي تحلت به أجهزته الأمنية أثناء قيام الجماعات المسلحة باحتلال مقار الحكومة في المنطقة الخضراء.
مشاركة :