الرابطة البحرينية الأوروبية:«الجزيرة» لن تتمكن من ضرب وحدتنا الوطنية ولن تثير النعرات الطائفية 

  • 7/10/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال‭ ‬رئيس‭ ‬الرابطة‭ ‬البحرينية‭ ‬الأوروبية‭ ‬للتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عبدالله‭ ‬الشاعر‭ ‬إن‭ ‬تقارير‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬الموجهة‭ ‬حالياً‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تركز‭ ‬بالشكل‭ ‬الرئيسي‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬مدى‭ ‬تخاذلها‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المسيسية‭ ‬والمأجورة‭ ‬للادعاء‭ ‬حول‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬تطوراً‭ ‬مستمراً‭ ‬لا‭ ‬تجده‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تبث‭ ‬منها،‭ ‬منتقداً‭ ‬محاولة‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬ضرب‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بث‭ ‬تقرير‭ ‬حول‭ ‬واقع‭ ‬حرية‭ ‬المتعقدات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والادعاء‭ ‬باضطهاد‭ ‬الشيعة‭ ‬بينما‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬المكفولة‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬حرية‭ ‬الأديان‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وحرية‭ ‬المعتقد‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬منح‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬الدكتوراة‭ ‬الفخرية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬موسكو‭ ‬نظراً‭ ‬لدور‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والذي‭ ‬أوجع‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬الإرهابية‭.‬ وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬الرابطة‭ ‬البحرينية‭ ‬الأوروبية‭ ‬للتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عبدالله‭ ‬الشاعر‭ ‬إلى‭ ‬إن‭ ‬رد‭ ‬أصحاب‭ ‬المآتم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬جاء‭ ‬حاسماً‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالا‭ ‬للشك‭ ‬بأن‭ ‬الحقوق‭ ‬مكفولة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬بكافة‭ ‬فئاتهم‭ ‬والذين‭ ‬يتفقون‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والنسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والالتفاف‭ ‬خلف‭ ‬قيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬فإن‭ ‬شيعة‭ ‬قطر‭ ‬لا‭ ‬تتوفر‭ ‬لهم‭ ‬الحريات‭ ‬بإنشاء‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬مواكب‭ ‬للعزاء‭ ‬أو‭ ‬بناء‭ ‬مآتم‭ ‬ويواجهون‭ ‬اضطهاداً‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬توجد‭ ‬آلاف‭ ‬المآتم‭ ‬ومساجد‭ ‬وجوامع‭ ‬وحوزات‭ ‬علمية‭ ‬ومراكز‭ ‬لتحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬وجمعيات‭ ‬وصناديق‭ ‬خيرية‭ ‬والجميع‭ ‬مارس‭ ‬دوره‭ ‬بحرية‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬القانون‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يلتزم‭ ‬به‭ ‬الجميع‭ ‬والمتوافق‭ ‬مع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومصدره‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭.‬ وأكد‭ ‬الشاعر‭ ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬أوقاف‭ ‬جعفرية‭ ‬لتنظيم‭ ‬كل‭ ‬الأوقاف‭ ‬الخاصة‭ ‬بالطائفة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وقانون‭ ‬للأسرة‭ ‬في‭ ‬الشق‭ ‬الجعفري،‭ ‬ومحاكم‭ ‬شرعية‭ ‬جعفرية،‭ ‬وهيئة‭ ‬للمواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬كافة‭ ‬السبل‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬ممارسة‭ ‬العقيدة‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان‭ ‬وتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬البلدية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬ومختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬تحجبه‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭ ‬محاولة‭ ‬منها‭ ‬بتزييف‭ ‬الحقائق‭.‬ وقال‭ ‬إن‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وحرية‭ ‬الأديان‭ ‬وإتاحة‭ ‬الحرية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬توجهاتهم‭ ‬الدينية‭ ‬والعقائدية‭ ‬طالما‭ ‬لا‭ ‬يمس‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬لذلك‭ ‬البحرين‭ ‬واحة‭ ‬للسلامة‭ ‬والتعايش‭ ‬بعكس‭ ‬ما‭ ‬يواجهه‭ ‬المواطن‭ ‬القطري‭ ‬الشيعي‭ ‬لأبشع‭ ‬أنواع‭ ‬الاضطهاد‭ ‬والتهميش‭ ‬ومحاربته‭ ‬في‭ ‬عقيدته‭ ‬ودينه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنهم‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬النسيج‭ ‬القطري،‭ ‬متسائلاً‭ ‬عن‭ ‬غياب‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬مما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬المواطن‭ ‬القطري‭ ‬الشيعي‭ ‬من‭ ‬تهميش‭ ‬ومحاربة‭ ‬في‭ ‬عقيدته‭ ‬وتجاهل‭ ‬مطالباته‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬معتقداته،‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬الدفاع‭ ‬عنهم‭ ‬ويتم‭ ‬اضطهاد‭ ‬الأقلية‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬المنافية‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬المواطنين‭ ‬القطريين‭ ‬الشيعة‭ ‬كانوا‭ ‬يلجأون‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬لممارسة‭ ‬معتقداتهم‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬في‭ ‬المآتم‭ ‬والحسينيات‭ ‬والمواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬نظراً‭ ‬لمنع‭ ‬القبائل‭ ‬العربية‭ ‬الشيعية‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬حقوقهم‭ ‬داخل‭ ‬قطر‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تنظر‭ ‬يومياً‭ ‬إلى‭ ‬حقوق‭ ‬الشيعة‭ ‬في‭ ‬قطر‭.‬ وذكر‭ ‬الشاعر‭ ‬إن‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمذهب‭ ‬الجعفري‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ولم‭ ‬تعط‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬أي‭ ‬مكانة‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬لديهم‭ ‬ولا‭ ‬أي‭ ‬موقع‭ ‬آخر،‭ ‬وتمنع‭ ‬تجار‭ ‬قطر‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬دور‭ ‬العبادة،‭ ‬مضيفاً‭: ‬‮«‬إحدى‭ ‬منظمات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬وأوروبا‭ ‬انتقدت‭ ‬عدم‭ ‬توفير‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬الشيعة‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬وعدم‭ ‬توفير‭ ‬الأجواء‭ ‬الدينية‭ ‬والروحانية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬محرم‭ ‬منتشرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬قطر‭ ‬فهي‭ ‬تحرم‭ ‬شيعتها‭ ‬من‭ ‬الاحتفال‭ ‬العلني‭ ‬بشهر‭ ‬محرم‭ ‬الحرام‭ ‬وعاشوراء،‭ ‬وإن‭ ‬الشباب‭ ‬الشيعي‭ ‬مسلوب‭ ‬الحقوق‭ ‬وهناك‭ ‬التمييز‭ ‬الفاضح‭ ‬ضدهم‭ ‬ومنع‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬بحرية‭ ‬للشيعة‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬العليا‭ ‬الحكومية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬وممارسة‭ ‬التعتيم‭ ‬التام‭ ‬ضدهم‭ ‬وانتهاك‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬حقوقهم‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬بالاعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‮»‬‭.‬ وأشار‭ ‬عبدالله‭ ‬الشاعر‭ ‬إلى‭ ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬تتقدم‭ ‬بمراحل‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬معنى‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬ولم‭ ‬تطبقه‭ ‬ولن‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تطبيقه،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬أن‭ ‬تتحدث‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬جدار‭ ‬من‭ ‬زجاج‭ ‬وترمي‭ ‬البحرين‭ ‬بالحجر‭ ‬وتحاول‭ ‬أن‭ ‬تثير‭ ‬النعرات‭ ‬الطائفية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬نظراً‭ ‬للوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لجميع‭ ‬الطوائف،‭ ‬مضيفاً‭: ‬‮«‬القبضة‭ ‬الأمنية‭ ‬القطرية‭ ‬تضيق‭ ‬الخناق‭ ‬على‭ ‬المغردين‭ ‬الشيعة‭ ‬في‭ ‬قطر‭.. ‬لا‭ ‬حقوق‭ ‬للشيعة‭ ‬في‭ ‬قطر‭.. ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬تسيساً‭ ‬للواقع‭ ‬القطري‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬حقوق‭ ‬إنسان‭ ‬واجبة‭ ‬التطبيق‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬تمنع‭ ‬الجائحة‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الشيعة‭ ‬حرياتهم‭ ‬الدينية‭ ‬فتم‭ ‬استخدام‭ ‬منبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬دون‭ ‬تضييق‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬وتعريض‭ ‬الشيعة‭ ‬للسجن‭ ‬والأحكام‭ ‬القضائية‭.. ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬هذا‭ ‬التضييق؟‮»‬‭.‬ وختم‭ ‬تصريحه‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬بعد‭ ‬كل‭ ‬مواسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬ترفع‭ ‬المواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬الشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬والحكومة‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬وحرية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬المواطن‭ ‬القطري‭ ‬الشيعي‭ ‬المضطهد‮»‬‭.‬

مشاركة :